نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 39
(ع) فقال من كنت وليه و أولى به من نفسه فعلي وليه فعلم ان جميع المعاني راجعة الى الوجه العاشر و دل عليه أيضا قوله (ع) ا لست أولى بالمؤمنين من انفسهم و هذا نص صريح في اثبات امامته و قبول طاعته و كذا قوله (ص) و أدر الحق معه حيث ما دار و كيف ما دار فيه دليل على انه ما جرى خلاف بين علي (ع) و بين أحد من الصحابة الا و الحق مع علي (ع) و هذا باجماع الأمة أ لا ترى ان العلماء إنما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل و صفين و قد اكثرت الشعراء في يوم غدير خم فقال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم* * * بخم فاسمع بالرسول مناديا
و قال فمن مولاكم و وليكم* * * فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا و أنت ولينا* * * و مالك منا في الولاية عاصيا
فقال له قم يا علي فانني* * * رضيتك من بعدي اماما و هاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه* * * فكونوا له انصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه* * * و كن للذي عادا عليا معاديا
و يروى ان النبي (ص) لما سمعه ينشد هذه الابيات قال له يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا او نافحت عنا بلسانك.
و قال قيس بن سعد بن عبادة الانصاري و أنشدها بين يدي علي (ع) بصفين:
قلت: لما بغى العدو علينا* * * حسبنا ربنا و نعم الوكيل
و علي امامنا و امام* * * لسوانا به أتى التنزيل
يوم قال النبي من كنت مولاه* * * فهذا مولاه خطب جليل
و ان ما قاله النبي على الأمة* * * حتم ما فيه قال و قيل
و قال الكميت:
نفى عن عينك الارق الهجوعا* * * و هما تمتري عنه الدموعا
لدى الرحمن يشفع بالمثاني* * * فكان له أبو حسن شفيعا
و يوم الدوح دوح غدير خم* * * أبان له الولاية لو اطيعا
و لكن الرجال تبايعوها* * * فلم أر مثلها خطرا منيعا
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 39