responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 37

حجة الوداع على ان الأزهري قد روى عن خيشون و لم يضعفه فان سلمت رواية خيشون احتمل ان الآية نزلت مرتين مرة بعرفة و مرة يوم الغدير كما نزلت بسم اللّه الرحمن الرحيم مرتين مرة بمكة و مرة بالمدينة و اللّه الموفق للصواب.

الكلام على الحديث‌

اتفق علماء السير على ان قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي (ص) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة [1] و كانوا مائة و عشرين الفا و قال من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث، نص (ص) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح و الاشارة.

و ذكر أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره باسناده ان النبي (ص) لما قال ذلك طار في الأقطار و شاع في البلاد و الامصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ثم عقلها و جاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول اللّه (ص) فقال يا محمد انك امرتنا ان نشهد ان لا إله إلا اللّه و انك رسول اللّه فقبلنا منك ذلك؛ و انك امرتنا ان نصلي خمس صلوات في اليوم و الليلة و نصوم رمضان و نحج البيت و نزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك و فضلته على الناس و قلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شي‌ء منك أو من اللّه فقال رسول اللّه (ص) و قد احمرت عيناه و اللّه الذي لا إله إلا هو إنه من اللّه و ليس مني قالها ثلاثا فقام الحرث و هو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأرسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب أليم قال فو اللّه ما بلغ ناقته حتى رماه اللّه من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره و مات و انزل اللّه تعالى‌ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‌.

فاما قوله من كنت مولاه فقال علماء العربية لفظة المولى ترد على وجوه احدها بمعنى المالك و منه قوله تعالى‌ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى‌ شَيْ‌ءٍ و هُوَ كَلٌّ عَلى‌ مَوْلاهُ‌ أي على مالك رقه و الثاني بمعنى المولى المعتق بكسر التاء و الثالث بمعنى المعتق بفتح التاء و الرابع بمعنى الناصر و منه قوله تعالى‌ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى‌ لَهُمْ‌ أي لا ناصر لهم و الخامس بمعنى ابن العم قال الشاعر:


[1] و في نسخة و كان معه من الصحابة و من الاعراب و ممن يسكن حول مكة و المدينة مائة و عشرون ألفا و هم الذين شهدوا معه حجة الوداع و سمعوا منه هذه المقالة.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست