responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 164

و قد حكى أبو نعيم الاصفهاني: ان الذي على النجف انما هو قبر المغيرة بن شعبة قال و لو علم به زواره لرجموه.

قلت: و هذا من اغلاط أبي نعيم فان المغيرة بن شعبة لم يعرف له قبر و قيل انه مات بالشام.

و قيل آخر كلمة قالها علي (ع) (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).

و حكى الواقدي عن الزهري قال: قال علي (ع) لبنيه يا بنيّ ان مت فالحقوا بي بابن ملجم أخاصمه عند رب العالمين فلما دفن احضره الحسن ليقتله فقال له هل لك في خصلة اني و اللّه ما أعطي اللّه عهدا إلا وفيت به و اني كنت اعطيت اللّه عهدا ان اقتل عليا و معاوية يوم التحكيم أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني و بينه و لك عهد اللّه علي أن أعود فأضع يدي في يدك فقال لا و اللّه حتى تعاين النار ثم قطع يديه و رجليه و سمل عينه بمسمارين و قطع لسانه و تركه في قوصرة ثم أحرقه بالنار.

و ذكر المدائني: ان عليا (ع) أمرهم ان لا يمثلوا به.

و ذكر ابن سعد: ان عبد اللّه بن جعفر لما سمل عينه بمسمار لم يجزع و قال انك لتكحل عين ابن عمك بملمول مض.

و لما أرادوا ان يقطعوا لسانه جزع فقيل له قد قطعنا يديك و رجليك فلم تجزع فلم جزعت عند قطع لسانك فقال أكره ان يمضي عليّ ساعة لا أذكر اللّه فيها.

قال ابن سعد: و العباس بن علي يومئذ صغير فلم يستأذنوا به بلوغه قال قيل فقد أمرهم أمير المؤمنين ان يقتلوه كما قتله. فالجواب ان المدائني ذكر في (تاريخه) أن أمير المؤمنين أمرهم ان يمثلوا به و هو الواجب.

و أما قول سعد: ان العباس كان يومئذ صغيرا فلم يستأذنوا به بلوغه فهذا دليل لأبي حنيفة في مسئلة القصاص اذا كان في ورثة المقتول صغار و كبار فللكبير ان ينفرد بالاستيفاء خلافا لصاحبيه و الشافعي.

و روى ان أمير المؤمنين قال للحسن (ع) لما ضربه ابن ملجم ان شئت ان تقتل و ان شئت ان تعفو فقد فوض الاستيفاء الى رأيه مع ان في الورثة صغار و كان بمحضر

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست