responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 175

1- التبادر

و قد ذكروا نحوين من التبادر لمعرفة المعنى الحقيقي:

أ- التبادر عند أهل اللسان.

ب- التبادر عند المستعلم نفسه.

ثم إن المعنى الذي ينسبق إلى الذهن و يتبادر، لا بدَّ و أنْ يكون تبادره من نفس اللّفظ، بأنْ نقطع بكون الانسباق منه لا من غيره، لأنّه قد ينسبق المعنى من اللّفظ بقرينةٍ، و القرينة إمّا حاليّة و إمّا مقاليّة، و كلّ منهما: إمّا خاصّة مثل «يرمي» في: رأيت أسداً يرمي، و إما عامّة كمقدمات الحكمة.

فالتبادر الكاشف عن المعنى الحقيقي الموضوع له اللّفظ هو ما إذا علمنا بعدم كونه لأجل قرينةٍ من القرائن، و مجرّد احتمال دخل قرينةٍ في حصول الانسباق يسقطه عن الدليليّة على الحقيقة.

الدليل على دليليّة التبادر

و بما ذكرنا ظهر أنّ دليليّة التبادر على المعنى الحقيقي و كاشفيّته عنه هي من قبيل كشف العلّة عن المعلول، فهي دلالة إنّية، في مقابل الدلالة اللميّة، التي هي كشف المعلول عن العلة، و تسمّى بالبرهان.

فيقال في وجه دلالة التبادر على المعنى الحقيقي:

إن انسباق المعنى إلى الذهن هو أحد المعاليل و الحوادث، فلا بدّ له من‌

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست