responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 157

التقريرات) و في (المحاضرات)، في هذه المسألة، بالتفصيل، و كان العمدة في إفاداته دام ظلّه هو النظر في رأيه، و التحقيق في رأي المشهور.

أمّا رأي المشهور، فالمنسوب إليهم هو أنّ الجملة الخبريّة موضوعة لثبوت النسبة أو نفيها، و هذا موجود في كلمات بعضهم، لكنّ الذي نسبه إليهم المحقق الأصفهاني في كتاب (الاصول على النهج الحديث) هو أنّ مدلول الجملة هو الحكاية، و لم ينسب إليهم كونه النسبة، و قال الشريف الجرجاني في بعض (حواشيه) [1] في باب النسبة الإنشائية و الإخبارية: إن النسب الكلاميّة حاكية عن النسب الذهنيّة، فيظهر من كلامه إن هناك نسبة ذهنيّة و نسبة خارجيّة، و هو لا يقول بأن الجملة موضوعة لثبوت النسبة خارجاً.

على أن المحققين يصرّحون بأنّ الوضع هو للانتقال، أي: الألفاظ موضوعة لانتقال المعاني بها إلى الذهن، و الثبوت لا يقبل الدخول في الذهن.

فما نسب إلى المشهور في المقام مسامحة، بل الألفاظ موضوعه للصّور الذهنيّة، سواء الجمل أو المفردات، و أما متن الخارج الذي هو ظرف الثبوت و الوجود فلم يوضع له اللّفظ، و لا قائل بذلك.

إنّ الألفاظ موضوعة- بتعبير المحقق العراقي- للصور التي يراها الإنسان خارجاً، أو بتعبير بعضهم: للصّورة الفانية في الخارج، و بتعبير ثالث: للصور الموجودة بالوجود التقديري.

و تلخّص: إن الموضوع له الجملة ليس هو ثبوت النسبة، بل النسبة المتّصفة بالثبوت و العدم، فإن ثبوت النسبة و نفيها أمر، و النسبة التي تتّصف‌


[1] الحاشية على شرح المطول: 43 ط تركيا.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست