responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 156

و الكذب في الجملة الإنشائية.

و تفصيل الكلام هنا:

أمّا في الجملة الإخبارية، فإن قول المشهور بأن الجملة الخبريّة موضوعة لثبوت النسبة أو لنفيها، باطل، لأنه لو كان الموضوع له في هذه الجملة هو ثبوت النسبة أو نفيها، فلا ريب في أن مدلول الجملة الخبريّة تصديقي و ليس بتصوّري، فالثبوت في مثل «بعت داري» مثلًا ليس تصوّرياً، بل المدلول هو المعنى التصديقي، إذن، لا بدّ أن يحصل للمخاطب بمجرَّد إخباره بذلك تصديق بثبوته و لو ظنّاً، و الحال أنه لا يحصل له ذلك، فليست الجملة الخبريّة بكاشفة عن التصديق، فهي غير موضوعة لذلك.

و أيضاً، فقد تقدَّم أن حقيقة الوضع هو التعهّد و الالتزام، و ثبوت النسبة أو نفيها ليس بأمرٍ اختياري كي يلتزم به المتكلّم.

فلهذا و ذاك، فإنّ الجملة الخبرية قد وضعت للدلالة على قصد الحكاية، فكلّما قصد المتكلّم الحكاية عن معنىً ما فإنّه متعهّد بأنْ يأتي بجملة خبرية، و لم توضع هذه الجملة لثبوت النسبة أو عدمه كما عن المشهور.

مضافاً إلى أنه يرد على المشهور: إن هناك موارد يوجد فيها إخبار و لا توجد نسبة، كقولنا: «شريك الباري ممتنع» و الاستعمال في هذه الموارد يكشف عن عدم كون ثبوت النسبة هو الموضوع له الجملة الخبريّة.

هذا تمام كلامه في الجملة الخبرية، نفياً لمذهب المشهور و إثباتاً لمختاره.

مناقشة الاستاذ

و قد تكلّم شيخنا الاستاذ على ما أفاده السيّد الخوئي في (تعليقة أجود

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست