responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 137

فظهر أن المختار لدى الاستاذ دام بقاه هو التفصيل بين الحروف، فلا هي إخطاريّة مطلقاً، و لا هي إيجاديّة مطلقاً.

إلّا أن الذي لا بدّ من التنبيه عليه و الالتفات إليه هو: أنه هل يوجد في كلّ موردٍ يكون الحرف إخطاريّاً و لمعناه خارجيةً أمران، أحدهما: العرض النسبي، و الآخر النسبة، و كلّ منهما موجود في الخارج، بأنْ يكون في «زيد في الدار» مثلًا ظرفيّة قائمة بالدار و مظروفيّة قائمة بزيد، و إلى جنب ذلك توجد نسبة بين «الدار» و «زيد» هي مدلول «في»؟

قيل: نعم. و هو للمحقق الأصفهاني و نسبه إلى أهل التحقيق.

و قيل: الموجود في الخارج ليس إلّا الظرفيّة و المظروفيّة، و أما النسبة فهي من صنع الذهن، و هذا هو المستفاد من كلمات صاحب (الكفاية).

و قيل: إن الموجود في الخارج هو النسبة فقط، و هو المستفاد من كلمات الخواجة في تعريف الأين.

و توضيح كلام المحقق الأصفهاني هو: أنه في الأعراض النسبيّة يوجد سنخان من المعنى، أحدهما: الهيئة الحاصلة من كون الشي‌ء في المكان، في مقولة «الأين» و من كونه في الزمان، في مقولة «متى» و هكذا. و الآخر: هو معنى الحرف الموجود بوجودٍ لا في نفسه- و قد ذهب هذا المحقق إلى أن للوجود درجات، أقواها وجود الجوهر، ثم وجود الأعراض غير النسبية مثل «الكيف» ثم وجود الأعراض النسبية مثل «الأين» و «متى» ثم وجود الإضافة، و أضعف منها وجود النسبة- و بناءً على ما ذكره، ففي مثل «زيد في الدار» يوجد:

الجوهر: زيد و الدار. و أعراض غير نسبيّة قائمة بالدار و بزيد، و عرضان‌

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست