responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 13

ليس إلّا الفصل.

و ثانيهما: ما كان باقتضاء جوهر الذات لكن مع الواسطة في العروض، و الواسطة:

تارةً: أمر مساوٍ للموضوع داخلي، و هذا منحصر بالفصل، مثاله:

التعجّب العارض على الإنسان بواسطة أمرٍ مساوٍ داخلي و هو الناطق، لأن الإنسان متعجّب بعلّة كونه ذا نفس ناطقة.

و اخرى‌: أمر مساوٍ له خارجي، و مثاله: الضاحك العارض على الإنسان بواسطة التعجّب، و التعجّب واسطة خارجية مساوية للإنسان.

قالوا: و ما كان غير ذلك فهو عرض غريب، فالأعراض الغريبة ثلاثة:

ما كان خارجاً عن الذات عارضاً عليه بواسطة أمر أعم، و هو تارةً:

داخل في الذات، مثل «الحيوان» يكون واسطة لعروض الإرادة على الإنسان، و الحيوان أعم من الإنسان، و اخرى: خارج عن الذات، «كالجسم» يكون واسطة لعروض التحيّز على الأبيض، و الجسم أعم من الأبيض. فهذا قسمان.

و ما كان خارجاً عن الذات عارضاً عليه بواسطة أمر خارجي أخص.

و هذا هو القسم الثالث من أقسام العرض الغريب، كالتعجّب العارض على الحيوان بواسطة الإنسان، و الإنسان أخص من الحيوان.

و على الجملة، فهنا تعريفان، أحدهما للمشهور، و هو أن موضوع كلّ علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، أي عمّا يلحق الموضوع باقتضاء ذاته، إمّا بلا واسطة و إمّا بواسطة أمرٍ مساوٍ، سواء كان المساوي داخليّاً أو خارجياً.

و الثاني: ما اختاره صاحب (الكفاية) من أنّ موضوع كلّ علمٍ ما يبحث فيه عن عوارضه العارضة عليه بلا واسطة.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست