responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 121

* رأي المحقق الأصفهاني‌

إن المعنى الحرفي عبارة عن النسبة الخاصة الموجودة في مورد تحقّقها، فالحروف و الهيئات موضوعة للروابط و النسب الخاصة الموجودة في أنحاء المنسوبات المختلفة و المرتبطة المختلفة [1].

توضيحه: إن الوجود ينقسم إلى:

1- الوجود الجامع لجميع النفسيّات، و هو اللَّه عزّ و جلّ، فإنهم يقولون بأنّه وجود في نفسه بنفسه لنفسه.

2- الوجود في نفسه لنفسه بغيره، و هو الجوهر.

3- الوجود في غيره لغيره بغيره، و هو العرض.

و في مقابلها: الوجود الذي لا نفسيّة له أصلًا، و جميع أنحاء النفسيّات مسلوبة عنه، بل نفسيّته بالطرفين و وجوده في الغير، و هذا الوجود غير محمول على شي‌ء من الماهيّات، و إنما هو وجود شي‌ء لشي‌ء، بخلاف وجود الجوهر، و وجود العرض، فإنه وجود محمولي، نقول: العقل موجود، القيام موجود، أما مفاد كان الناقصة: كزيد كان قائماً، فإنه وجود غير قابل للحمل على موضوع، إنه ليس بكون شي‌ء، بل هو كون شي‌ء- أي القيام- لشي‌ء و هو زيد، فهو كون رابط، و وجود قائم بوجودين.

و على الجملة، ففي الوجودات الخارجيّة وجود شي‌ء، وجود شي‌ء لشي‌ء، و الأوّل وجود محمولي دون الثاني.

و كذلك الحال في المعاني، فإن هناك معنىً قائماً بنفسه، و معنىً غير قائم بنفسه بل ذاته التعلّق بالغير و القيام بالطرفين، و هذا القسم هو حقيقة


[1] نهاية الدراية 1/ 51 ط مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام).

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست