responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 120

الارتباط بفعل الذهن، فإنه يرى «سيراً» و «فاعلًا» و «بصرة» و «كوفة» و «حيث شروع» ... و هكذا.

و على الجملة، إن هذه المعاني تارةً: تأتي إلى‌ الذهن كما هي مرتبطة في الخارج، و اخرى: تأتي إلى الذهن متفرقة مستقلّة بلا ارتباط فيما بينها، فهي بحاجة إلى ما يحقّق الارتباط فيما بينها.

قال: فما كان بحسب اللّحاظ الأوّل [يعني اللّحاظ المطابق للخارج‌] رابطةً بالحمل الشائع، يصير بحسب اللّحاظ الثاني مفهوماً مستقلّاً يحتاج في ارتباطه بالغير إلى رابط.

و قال: إن وجدت في الذهن على وزان وجودها الخارجي يكون معنىً أدوياً، و إنْ انتزع عنها مفهوم مستقل ملحوظ بحياله في قبال مفهومي الطرفين، يصير مفهوماً اسميّاً [1].

نقد الشيخ الاستاذ

ذكر شيخنا الاستاذ دام بقاه معلِّقاً على قول السيد البروجردي: بأن ما كان بحسب اللّحاظ الأول رابطةً، يكون باللّحاظ الثاني معنًى اسمياً، فقال:

هل المراد أنّه هو نفسه يصير معنىً اسميّاً أو غيره؟ ظاهر الكلام أنه نفسه ...

و حينئذٍ يستلزم القول بأن الذات الواحدة تصير بلحاظٍ شيئاً و بلحاظٍ آخر شيئاً آخر، و هذا معناه ورود الاستقلال و عدمه على الشي‌ء واحد، و هو عين مبنى المحقق الخراساني صاحب (الكفاية).

فكان على السيد البروجردي أن يوافق على مبنى صاحب (الكفاية)، لكنّه يرى الاختلاف الجوهري بين المعنى الاسمي و المعنى الحرفي.


[1] نهاية الاصول 16- 17.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست