نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 493
في المحل؟ فقال أحمد: و من جعفر حتّى يسئل عنه او يقرن ابو محمد الحسن بجعفر المعلن بالفسق، شارب الخمور، اقل من رأيته من الرجال و اهتكهم لنفسه عرضا، خفيف قليل حقير لنفسه يطلب ما ليس له بحق [1].
[الفصل الرابع] [2] في وفاة أبي محمد الحسن العسكري (عليه السّلام)
قال الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في إرشاده: اخبرني ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن الحسن بن محمد الاشعري، و محمد بن يحيى و غيرهما قالوا: قال أحمد بن عبد اللّه بن خاقان: لما اعتل ابو محمد الحسن العسكري (عليه السّلام) سمع به أبي فركب من ساعته إلى دار الخلافة، ثمّ مضى إليه بخمسمائة نفر من خواص امير المؤمنين و الاطباء، و لزم عليهم بملازمته و التعهد إليه بكرة و عشية، و لزم ايضا على قاضي القضاة ان يمضي إليه بعشرة نفر ممن يثق بهم من اهل الصلاح و الورع و الامانة ليلازمونه [3] ليلا و نهارا، فلمّا قضى عليه ضجت الاصوات بالبكاء و النحيب عليه، و عطلت الاسواق، فحضره بنو هاشم و العلماء و الفضلاء و القواد و الرؤساء و الاعيان و سائر الناس، و مشوا تحت تابوته، فصار ذلك اليوم كيوم القيامة، و امر السلطان ابو عيسى بن المتوكل بالصلاة عليه، فدنا منه و كشف الغطاء عن وجهه. و قال: ايّها الناس اعلموا أنّ هذا ابو محمد الحسن العسكري بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي الرضا (عليه السّلام) قد مات حتف انفه على فراشه، ثمّ انّه غطّاه و صلّى عليه بالناس، ثمّ حمل [4] و دفن في دار ابيه بسر من رأى في زمن المعتز باللّه بن المتوكل على اللّه جعفر.
و كانت وفاته (عليه السّلام) ليوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاوّل سنة 260 [5] (و قيل سنة