نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 298
تحت قبضته و في اسرته، لم يمكنه مخالفته، و كان طلائع لم يزل يغزو الافرنج برا و بحرا، و في كل سنة يخرج إلى الثغور، و جدد الجامع الكبير الذي على باب زويلة بظاهر القاهرة، و اوقف بناحية [1] بلقيس ثلثها على السادة الاشراف، و سبع قراريط مختصة بالسادة الاشراف بني حسين اهل المدينة المنورة، و قيراطا علي بني السيد (أبي الحسن) [2] معصوم، و كان يرسل كل زمن للسادة الاشراف بالحرمين و المشاهد المشرفة اموالا جزيلة و جرايا كثيرة غير ما يحتاجون إليه من الملبوس حتى الالواح و الاقلام للصبيان، لتعليم القرآن المجيد، و كان مقصدا و ملجأ لكثير من الاماجد خصوصا السادة و العلماء، و لم يزل مجلسه معمورا بتلاوة القرآن المجيد و البحث في العلوم و محافظة الفرائض و الواجب و المندوب، و ملازما عليها، و كان عالما فاضلا كاملا مصنفا كتبا عديدة فمنها كتاب سماه الاعتماد في رد اهل العناد يتضمن صحة امامة امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) و انّه الوصي بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله من غير واسطة، بالآيات و احاديث صحيحة واردة، و امر اركان الدولة و غيرهم العمل به، و اظهر مذهب الإمامية، و له ديوان شعر في مجلدين، في كثير من الفنون غريب، فمن قوله في الاعتقاد:
يا امة سلكت ضلالا بينا* * * حتى استوى اقرارها [3]و جحودها
ملتم إلى ان [4] المعاصي لم تكن* * * إلّا بتقدير الإله وجودها
لو صح ذا [5] كان الإله بزعمكم* * * منع الشريعة ان تقام حدودها
حاشا و كلا ان يكون الهنا* * * ينهى عن الفحشاء، ثمّ يريدها [6]
و له ايضا في اهل البيت (عليهم السّلام)، معارضا قصيدة دعبل الخزاعي [7] فمنها: