نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 113
ثم رفع رأسه إلى السماء و قال: الهي كم من عدو شحذ لي ... [1] و ارهف لي شبا حده، و اردف لي قواتل سمومه [و سدد نحوي صوائب سهامه] [2]، و لم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن إحتمال الفوادح، و عجزي عن ملمات الجوانح، صرفت عني ذلك بحولك و قوتك، لا بحولي و لا بقوّتي، فألقيته الحفيرة التي احتفرها لي خائبا مما امله في دنياه، متباعدا عما رجاه في آخرته، فلك الحمد على ذلك و لك الشكر قدر استحقاقك، انت سيدي، اللهم فخذه بعزتك، و افلل حده عني بقدرتك، و اجعل له شغلا مما يليه، و عجزا عن من يناويه، اللهم واعدني عليه عدوة حاضرة تكون من غضي شفاءا، و من حنقي عليه وقاء، و صل اللهم دعائي بالاجابة و انظم شكايتي بالتغيير، و عرفه عما قليل ما وعدت الظالمين، و عرفني ما وعدت في الاجابة المضطرين، إنك ذو الفضل العظيم، و المن الكريم، فلم يتفرق القوم إلا و قد وردت إليهم خبر موت موسى بن المهدي، فقال بعضهم شعرا:
و سارية لم ير في الارض يبتغي* * * محلا و لم يقطع بها البعد قاطع
سرت حيث لم تجد الركاب و لم تسح* * * لورد و لم تقصر لها البعد مانع
تمر وراء الليل و الليل ضارب* * * بجثمانه فيه سمير و هاجع
إذا وردت لم يردد اللّه وفدها* * * على اهلها و اللّه راء و سامع
و إنّي لارجو اللّه حتّى كأنما* * * ارى بجميل الظن ما اللّه صانع
[الفصل الثالث] سؤالات هارون الرشيد من الإمام موسى الكاظم (عليه السّلام)
حدثنا أبو أحمد هاني بن محمد بن محمود العبدي قال: حدثنا أبي بإسناده إلى الإمام موسى (عليه السّلام) قال: دخلت عليه فسلمت عليه، فقال: يا موسى خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ فقلت: اعيذك باللّه ان تبوء بإثمي و اثمك، و تقبل الباطل من اعدائنا، و قد علمت أنه قد كذب علينا من حين قبض