responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 29

سيف الدولة:

قد قال قوم أعطه لقديمه* * * كذبوا و لكن أعطني لتقدمي‌

حاشا لمجدي أن يكون ذريعة* * * فيباع بالدينار أو بالدرهم‌

فأنا ابن فهمي لابن مجدي أجتدي* * * بالشعر لا برفات تلك الأعظم‌ [1]

و إذا أردنا أن نبحث تأريخ هذه السّلالة و نلم بأخبارها في عصور الإسلام الأولى، نجده تأريخا مشرقا حافلا بالأمجاد، فأميرهم و مأمورهم في الحق و التضحية سواء، سيرة الإسلام المثلى.

و إذا تخلل ذلك بعض الهناة لأفراد قلائل و لم نجد لها مخرجا صحيحا فإنما ذلك منهم كالشاذ النادر الذي لا يقاس عليه.

و بعد هذا كله أليس من الغلو و الشّطط ما يقال أن موضوع الأنساب و رعايتها و التفاخر به حتّى الإفتخار بالنسب النبوي مما حاربه الإسلام و يحمل شاهدا على ذلك ما ورد في القرآن الكريم من قوله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‌ [2]، و قوله تعالى: فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ‌ [3] و ما شابه ذلك مع أن لجميع ذلك تفاسير لا تنافي ما قلناه من أرادها فليطلبها من مظانها.

و لعظيم مكانتهم الدينية المرموقة و قرباهم من الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) التي فرضت لهم تلك الامتيازات الخاصة حيثما كانوا و يكونون، طمع الناس فيهم فعني رجالاتهم عناية تامة بضبط أنسابهم و دونوها خوف الدخيل، و هناك سبب آخر لتدوين أنسابهم هو تشتتهم في أقطار الأرض لعوامل لا يسع المقام ذكرها، فخشي النابهون ضياع الأعقاب لجهلهم بأصول الأنساب، فحفظوا لهم الأصول كي يلحقوا بها الفروع و لم يكن ذلك مهمة الهاشميين فحسب، بل حذا حذوهم جمع من أعلام الأمة من غيرهم ممن برع في هذا الفن، فكانت أنساب الطّالبيين و الهاشميين ثروة فكرية ضخمة أمدت التاريخ الإسلامي و العربي بأكثر من ينبوع و سدّت فيه أكثر من نقص‌ [4].


[1]. عمدة الطّالب 349، و فيه (أحتذي بالشعر).

[2]. سورة الحجرات/ 13.

[3]. سورة المؤمنون/ 101.

[4]. السّيد الخرسان: ن. م.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست