responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 23

و من هذا تظهر أهمية النسب عند العرب، مهما كثرت قبائلهم، و تنوعت طوائفهم و تعددت فروعهم و وشائجهم، و تباعدت مواطنهم، و تباينت نزعاتهم:

فالنسب العريق ذلك النسب* * * و السّبب الوثيق ذلك السّبب‌

ناهيك عما قاله رجال العلم و الأدب الأقدمين عنه، فقد قال ابن عبد ربه الأندلسي: (... قد مضى قولنا في النوادب و المراثي، و نحن قائلون بعون اللّه و توفيقه في النسب الذي هو سبب التعارف، و سلم للتواصل، به تتعاطف الأحرام الواشجة، و عليه تحافظ الاواصر القريبة ... فمن لم يعرف النسب لم يعرف الناس و من لم يعرف الناس لم يعد من الناس) [1].

و قال ابن عبد البر: (و لعمري ما أنصف من زعم أنّ علم النسب علم لا ينفع، و جهل لا يضر) [2].

و قال: السّمعاني: (و معرفة الانساب من أعظم النعم التي أكرم اللّه تعالى بها عباده، لان تشعب الأنساب على افتراق القبائل و الطّوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف، و كذلك اختلاف الالسنة و الصّور و الالوان و الفطر) [3].

و قال النويري: (و معرفة أنساب الأمم مما افتخرت به العرب على العجم، لأنها احترزت على معرفة نسبها، و تمكنت بتمتين حسبها، و عرفت جماهير قومها و شعوبها، و أفصح عن قبائلها لسان شاعرها و خطيبها، و اتحدت برهطها و فصائلها و عشائرها، و مالت إلى افخاذها و بطونها و عمائرها، و نفت الدعي فيها، و نطقت بمل‌ء فيها) [4].

و أظن أن فيما ذكرناه كفاية لاقناع القارئ بأهمية علم الأنساب، و وجوب معرفتها بمقدار الحاجة.


[1]. ابن عبد ربه الأندلسي: العقد الفريد 3/ 312.

[2]. ابن عبد البر: الانباه على قبائل الرواه ص 43، أنظر: كشف الالتباس فيما اشتهر من الحديث.

[3]. السّمعاني: الأنساب 1/ 18 و قد أورد في صدر الكتاب مقدمة ضافية في الحث على تعلم الأنساب و معرفتها.

[4]. النويري: نهاية الأرب في فنون الأدب- ط دار الكتب المصرية- القاهرة 1342 ه 1923 م، 2/ 276.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست