و الحسين الاصغر، و علي الاصغر: فمن أيّهم أنت؟
فقلت: من ولد زيد الشّهيد.
فقال: أن زيدا أعقب من ثلاثة رجال: الحسين ذي الدمعة، و عيسى، و محمد، فمن أيّهم أنت؟
فقلت، أنا من ولد الحسين ذي الدمعة.
قال: فان الحسين ذا الدمعة أعقب من ثلاثة: يحيى، و الحسين القعدد، و علي، فمن أيّهم أنت؟
فقلت: أنا من ولد يحيى.
قال: فان يحيى بن ذي الدمعة أعقب من سبعة رجال: القاسم، و الحسن الزاهد، و حمزة، و محمد الاصغر، و عيسى، و يحيى، و عمر، فمن أيّهم أنت؟
فقلت: أنا من ولد عمر بن يحيى.
قال: فان عمر بن يحيى أعقب من رجلين: أحمد المحدث، و أبي منصور محمد، فمن أيّهما أنت؟
قلت: لأحمد المحدث.
قال: فان أحمد المحدث أعقب من الحسين النسابة النقيب، و أعقب الحسين النسابة من رجلين:
زيد و يحيى: فمن أيّهما أنت؟
قلت: من يحيى بن الحسين.
قال: فان يحيى بن الحسين أعقب من رجلين: أبي علي عمر و أبي محمد الحسن، فمن أيّهما أنت؟
قلت: من ولد أبي علي عمر بن يحيى.
قال: فان أبا علي عمر بن يحيى أعقب من ثلاثة: أبي الحسين محمد، و أبي طالب محمد، و أبي الغنائم محمد، فمن أيّهم أنت؟
قلت: من ولد أبي طالب محمد بن أبي علي عمر بن يحيى.
قال: فكن أسامة.
قال: فقلت: أنا ابن أسامة.
و هذه الحكاية تدل على حسن معرفة هذا الشّريف بانساب قومه، و استحضاره لأعقابهم [1].
[1]. عمدة الطّالب 140- 141.