responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 128

علينا إثم و لا جناح لأخذ القصاص.

و قال عمرو بن العاص: يا أبا محمد إن أباك قد سم أبا بكر ثمّ شارك في دم عمر، و قتل عثمان رضى اللّه عنه، و لا يخفى عليك و لا عليه، أنّهم خلفاء رسول اللّه، ثمّ إنّه فلق عصى المسلمين و ثور بينهم الفتنة، فعند ذلك انترع اللّه تعالى ما تكرم به عليه من الخلافة، فليس لكم يا آل عبد المطلب فيها نصيب لسفككم دماء المسلمين و حرصكم على الملك، و رغبتكم في حب الدنيا، و ارتكابكم .. [1]

اللّه، ثمّ حدثتك نفسك بالخلافة و الملك، فأين أنت و ذاك، إذ لا عقل لك، فلو كنت كما زعمت لما انصرف المسلمون عنك فرارا لجهلك، و سوء فعلك بهم، و لشدة حرصك، أما علمت أن اللّه عز و جل حكم عدل لا يرضى بالجور على عباده كما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) [2] و قال تعالى‌ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى‌، وَ يَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‌ [3].

ثمّ قال المغيرة بن شعبة: يا أبا محمد إني قد نصحت أباك لما بيني و إياه من القرابة و المحبة و الصّداقة، فلم يقبل ما بذلت له من النصح، إذ هو كان يعلم بصدور الوارد إليه عن مناهلها، بزعارة قيس، و حلم [ثقيف‌] [4]. و تجاربها للأمور [5]، و شدة بأسها على القتال، و لو لا ذلك لكنت في جملة أهل الشّام عليه ثمّ قال ... [6].

فلما انتهى كلامهم قال أبو محمد السّبط (عليه السّلام)، بعد أن حمد اللّه عز و جل و أثنى عليه و صلى على النبي و آله (عليهم السّلام):

ناشدتكم اللّه أيها الملأ، ألستم تعلمون أن الرجل الذي سببتموه و عبتموه أول من آمن باللّه و برسوله و صدقه و اتبعه و صلّى خلفه القبلتين، و بايعه البيعتين بيعة الفتح و بيعة الرضوان، و هو أول من شرى نفسه لرضاء اللّه عز و جل فقال تعالى في شأنه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ


[1]. بياض في ب.

[2]. صحيح البخاري: الجمعة 11/ باب الجنائز 32/ استقراض 20/ وصايا 9/ عتق 17، 19/ نكاح 81، 90/ أحكام، صحيح مسلم: باب الإمارة 20، سنن أبي داود 1، 13 صحيح الترمذي: باب الجهاد/ مسند أحمد بن حنبل: 2/ 5، 54، 55، 108، 111، 121.

[3]. سورة النحل: 90.

[4]. بياض في ب و أكملناه من الاحتجاج.

[5]. في ب: ... للجهاد بها الأمور. و صوبناه من الاحتجاج.

[6]. بياض في ب.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست