responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 122

و جدك حرب و جدي محمد رسول اللّه، و أمك هند، و أمي فاطمة الزهراء البتول، و جدتي خديجة الكبرى و جدتك سلمى‌ [1]: فلعن اللّه أخملنا ذكرا و نسبا، و أدعانا حسبا، و أشرّنا قدما، و أقدمنا كفرا، و أشدنا نفاقا، فضج الناس بالمسجد أمين أمين اللهم أمين‌ [2].

قال ... [3]: إن الحسن (عليه السّلام) لما صالح معاوية، قدما الكوفة، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: أمر الحسن أن يصعد المنبر و يخطب الناس لعل أن تدركه حداثة السّن و العي فيتلكأ فيسقط من أعين الناس، فأمره فصعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) ثمّ قال (عليه السّلام):

أيها الناس من عرفني عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ابن عم نبي اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، و هو أول المسلمين إسلاما، و أول من صدق رسول اللّه و صلّى خلفه القبلتين، و أمي فاطمة الزهراء البتول بنت رسول اللّه محمد المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، هو جدي نبي الرحمة، أنا ابن البشير النذير، أنا ابن السّراج المنير، أنا ابن من بعثه اللّه تعالى رحمة للعالمين، أنا ابن من بعثه اللّه إلى الجن و الإنس أجمعين.

فقال معاوية: يا أبا محمد، خذ بنا في نعت الرطب.

فقال (عليه السّلام): نعم الريح تنفخه، و الحر ينضجه، و الليل يبرده‌ [4] و يطيبه، ثمّ عدل (عليه السّلام) إلى كلامه الأول فقال:

أنا ابن مستجاب الدعوة، أنا ابن الشّفيع المطاع، أنا ابن أول من ينفض عن رأسه التراب، أنا ابن أول من يقرع باب الجنة فيفتح له رضوان، أنا ابن من قاتل معه الملائكة و أحل اللّه تعالى له المغنم، و نصره من مسيرة شهر و أكثر، منا و كرما منه سبحانه جل و علا.

اعلموا أيها الناس، إنكم لو طلبتم ما بين المشرق و المغرب رجلا جده نبي لم تجدوه غيري و غير الحسين أخي، ألا و إنا أعطينا صفقتنا هذا الطّاغي لما رأينا الصّلاح في حقن دماء المسلمين أفضل من اهراقها، «و إن أدري لعله فتنة لكم و متاع إلى حين» [5].


[1]. في الارشاد: (فتيلة).

[2]. الارشاد 188- 191 و في بعض ألفاظه اختلاف و اختصار.

[3]. بياض في الأصل.

[4]. في ب: (سرمده) و صوبناه من الاحتجاج.

[5]. سورة الأنبياء: 111.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست