responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 235

المشتقّ‌

في الكفاية: «إنّه اختلفوا في أنّ المشتقّ حقيقة في خصوص ما تلبس بالمبدإ في الحال، أو فيما يعمّه و ما انقضى عنه، على أقوال بعد الاتّفاق على كونه مجازا فيما يتلبّس به في الاستقبال» [1]، و بعد الاتّفاق أيضا على كونه حقيقة في خصوص المتلبّس. مثال الجميع أن تقول: (أكرم العالم) و تريد به العالم في الحال أو من كان عالما فزال علمه بالنسيان، و صار جاهلا، أو الطالب الذي ليس بعالم فعلا، و يصير عالما في المستقبل. هذا إذا كان حال النطق و التلبّس واحدا، و أمّا إن كان متعدّدا، فالعبرة بزمان التلبّس دون النطق. كأن تقول: «زرت زيدا في الجمعة الماضية قادما من السفر»، فإن كان قادما في ذلك اليوم كان من المتلبّس في الحال، و إن كان قادما قبله أو بعده، كان من المنقضي أو المتلبّس في المستقبل، و سيأتي له مزيد توضيح في الأمر الخامس إن شاء اللّه تعالى.

أمّا قوله: «على أقوال» فهي كثيرة؛ قولان منها باعتبار كيفيّة التلبّس؛ كما بيّناه؛ فنسب الأوّل منهما (و هو الوضع) لخصوص المتلبّس إلى الأشاعرة و متأخّري أصحابنا، و الثاني منهما إلى المعتزلة و متقدّمي أصحابنا. و أمّا سائر الأقوال فباعتبار التفصيل بين أنواع المبادئ؛ مثل ما عن الفصول، و هو التفصيل بين المبادئ المتعدّية إلى الغير كالضرب و القتل و المبادئ اللّازمة، و كذا الملكات‌


[1] الكفاية: 38.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست