responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 130

و التفصيل، و الجمع، و التفريق، فهذا الحمل يدلّ على وحدة المعنيين، أعني الموضوع و المحمول ذاتا، و تغايرهما لحاظا و اعتبارا، و لا نظر فيه إلى حال استعمال اللّفظ، و أنّه حقيقي أو مجازي، و بعبارة اخرى الحقيقة و المجازية راجعان إلى عالم اللّفظ و الدالّ، و صحّة الحمل و عدمه يرجعان إلى عالم المعنى و المدلول.

أقول: إذا شككنا في أنّ الأسد مثلا موضوع للرجل الشجاع أو الحيوان المفترس فباستطاعتنا استكشاف ذلك عن طريق تخلية اللّفظ عن القرينة، ثمّ ملاحظة اتّحاد معناه المرتكز في الذهن لأيّ واحد منهما. فإن كان المعنى المرتكز متّحدا مع الرجل الشجاع علمنا تفصيلا بانّه هو المعنى الحقيقي، أي أنّ المعنى الحقيقي حقيقة خاصّة متّحدة مع هذه الحقيقة المركّبة مع اختلاف ما بينهما باللّف و النشر، و إن كان متّحدا مع الحيوان المفترس، كما هو الصحيح علمنا بأنّ اللّفظ لم يوضع للرجل الشجاع، بل وضع لما يتّحد مع الحيوان المفترس، أي لحقيقة بسيطة يشار إليها بهذا العنوان.

ثمّ قال: ملاك الثاني هو الاتّحاد في الوجود، إمّا بالذات كحمل النوع على افراده، و حمل الجنس على النوع و معناه أنّ وجودا واحدا وجود لهما بالذات.

و إمّا بالعرض، كحمل العناوين العرضية كالعالم و الضاحك على زيد. إذ الموجود في الخارج نفس الأعراض منفكّا عن وجود زيد و وجود زيد مستقلّا عن علمه و لكن يتنزع من ذلك عنوان العالم و يكون وجود زيد وجودا لزيد بالذات و وجودا لعنوان العالم بالعرض لأنّه ينتزع من تلبّس الذات بوجود العرض و عروضه عليه.

و هكذا العرضيان كقولنا المتعجّب ضاحك، فإنّ وجود زيد وجود لهما بالعرض، و على كلّ حال الذي يهمّنا في المقام هو أنّ ملاك صحّة الحمل الشائع الاتّحاد في الوجود الخارجي بين المعنيين، و هذا لا ربط له بمقام استعمال‌

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست