وَ الْعُزَّى أَهْوَنُ مِنْ هَذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ الْآيَاتِ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ وَ الدِّهْقَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى فَأَحْيِ لَنَا الْمَوْتَى فَقَالَ لَهُمْ مَنْ تُرِيدُونَ فَقَالُوا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ قَرِيبُ عَهْدٍ بِالْمَوْتِ فَدَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَصْغَى إِلَيْهِ بِشَيْءٍ لَا نَعْرِفُهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ انْطَلِقْ مَعَهُمْ إِلَى الْمَيِّتِ فَادْعُهُ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِيهِ فَمَضَى مَعَهُمْ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِ الرَّجُلِ ثُمَّ نَادَاهُ يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فَقَامَ الْمَيِّتُ فَسَأَلُوهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ فِي لَحْدِهِ فَانْصَرَفُوا وَ هُمْ يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا مِنْ أَعَاجِيبِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ نَحْوِهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ أَيْ يَضِجُّونَ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَغَالُوا فِي حُبِّهِ فَهَلَكُوا وَ أَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي بُغْضِهِ فَهَلَكُوا وَ اقْتَصَدَ فِيهِ قَوْمٌ فَنَجَوْا.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدَّهَّانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعُرَيْضِيِّ بِالرِّقَّةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ أَصْحَابِهِ حَوْلَهُ وَ هُوَ مُقْبِلٌ فَقَالَ أَمَا إِنَّ فِيكَ لَشَبَهاً مِنْ ابْنِ مَرْيَمَ وَ لَوْ لَا مَخَافَةُ أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ مَقَالًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَخَذُوا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ التُّرَابَ يَبْتَغُونَ بِهِ الْبَرَكَةَ فَغَضِبَ مَنْ كَانَ حَوْلَهُ