نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي جلد : 1 صفحه : 431
معنى آخر و هو أنهما الوالدان في العلم و الهدى و الدين الذي
هو سبب حياة الإنسان و لولاه لكان ميتا و كان الوالد يغذي الولد بالثدي و الشراب و
الطعام فكذلك النبي و الإمام يغذيان الإنسان بالعلم و البيان فلهذا صارا كالوالدين
له البرين به فعليهما و على ذريتهما أفضل الصلاة و السلام ما دار في الحنك اللسان
و قلبت الأنامل و الأقلام.
و يؤيده قوله تعالى الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي[2] فالنعمة التي
تممها[3] سبحانه
النعمة الظاهرة و هي النبي ص و ما جاء به كانت هذه نعمة من الله ظاهرة للناس و لكن
كانت ناقصة فلما فرض ولاية أمير المؤمنين و ذريته الطيبين قال سبحانه الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي فكانت ولاية
أهل البيت ع النعمة الباطنة التي بها كمل الدين و تمت نعمة رب العالمين.