responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 431

معنى آخر و هو أنهما الوالدان في العلم و الهدى و الدين الذي هو سبب حياة الإنسان و لولاه لكان ميتا و كان الوالد يغذي الولد بالثدي و الشراب و الطعام فكذلك النبي و الإمام يغذيان الإنسان بالعلم و البيان فلهذا صارا كالوالدين له البرين به فعليهما و على ذريتهما أفضل الصلاة و السلام ما دار في الحنك اللسان و قلبت الأنامل و الأقلام.

و قوله تعالى‌ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً ....

تأويله‌

مَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذِهِ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ وَ أَمَّا نَحْنُ فَنَقْرَأُ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَهُ ظَاهِرَةٌ وَ بَاطِنَةً فَأَمَّا النِّعْمَةُ الظَّاهِرَةُ فَهِيَ النَّبِيُّ ص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ تَوْحِيدِهِ وَ أَمَّا النِّعْمَةُ الْبَاطِنَةُ فَمُوَالاتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ عَقْدُ مَوَدَّتِنَا[1].

و يؤيده قوله تعالى‌ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‌[2] فالنعمة التي تممها[3] سبحانه النعمة الظاهرة و هي النبي ص و ما جاء به كانت هذه نعمة من الله ظاهرة للناس و لكن كانت ناقصة فلما فرض ولاية أمير المؤمنين و ذريته الطيبين قال سبحانه‌ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‌ فكانت ولاية أهل البيت ع النعمة الباطنة التي بها كمل الدين و تمت نعمة رب العالمين.


[1] راجع تفسير القمّيّ: ج 2 ص 165.

[2] المائدة: 3.

[3] في د:« أتمّها».

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست