responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 408

قَالَ رُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَبَّ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولَ اللَّهِ ص بِخَبَرِ فِرْعَوْنَ فَقَالَ‌ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‌ ثُمَّ انْقَطَعَ خَبَرُ مُوسَى وَ عَطَفَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ‌ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ‌.

و إنما عنى بهم آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين و لو كان عنى فرعون و هامان لقال و نري فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون فلما قال‌ مِنْهُمْ‌ علمنا أنه عنى آل محمد ع إذا أمكن الله لهم في الأرض.

و أما قوله‌ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما يعني الذين غصبوا آل محمد حقوقهم و هو مثل‌

قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَ بُويِعَ لَهُ‌ أَلَا[1] وَ قَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ خَسَفَ بِقَارُونَ.

و إنما أخبر الله رسوله أن ذريتك يصيبهم الفتن و الشدة في آخر الزمان من عدوهم كما أصاب موسى و بني إسرائيل من فرعون ثم يظهر أمرهم على يدي رجل من أهل بيتك تكون قصته كقصة موسى و يكون بين الناس و لا يعرف حتى أذن الله له و هو قوله تعالى‌ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ[2].

و قوله تعالى‌ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ....

تأويله‌

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحُسَيْنِيُ‌[3] عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَوْدِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ‌


[1] في د:« الآن قد أهلك اللّه».

[2] الحجّ: 39. لم أجده بهذا النصّ في المصدر.

[3] في م:« الحسني» و في د:« الحلبيّ».

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست