و إنما عنى بهم آل محمد
صلوات الله عليهم أجمعين و لو كان عنى فرعون و هامان لقال و نري فرعون و هامان و
جنودهما منه ما كانوا يحذرون فلما قال مِنْهُمْ علمنا أنه عنى آل محمد
ع إذا أمكن الله لهم في الأرض.
و أما قوله وَ نُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما يعني الذين غصبوا آل محمد حقوقهم و هو مثل
و إنما أخبر الله رسوله
أن ذريتك يصيبهم الفتن و الشدة في آخر الزمان من عدوهم كما أصاب موسى و بني
إسرائيل من فرعون ثم يظهر أمرهم على يدي رجل من أهل بيتك تكون قصته كقصة موسى و
يكون بين الناس و لا يعرف حتى أذن الله له و هو قوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ[2].