إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ[1] قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ قَرَأَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ قَالَ لَتَعْطِفَنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَمَا تَعْطِفُ الضَّرُوسُ[2] عَلَى وَلَدِهَا.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْحَرِيرِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ ع كَذَا قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ[3] وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةِ لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا هَذِهِ الدُّنْيَا كَمَا تَعْطِفُ الضَّرُوسُ عَلَى وَلَدِهَا.
و الضروس الناقة التي يموت ولدها أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه و تعطف عليه.
وَ قَالَ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ رَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ هَذَا وَ اللَّهِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ.
وَ قَالَ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنَّ الْأَبْرَارَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ شِيعَتَهُمْ بِمَنْزِلَةِ مُوسَى وَ شِيعَتِهِ وَ إِنَّ عَدُوَّنَا وَ أَشْيَاعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ فِرْعَوْنَ وَ أَشْيَاعِهِ[4].
و يؤيد ذلك
مَا ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ هُوَ مِنْ مَحَاسِنِ التَّأْوِيلِ
[1] عدّه في الجامع من أصحاب الباقر عليه السّلام، و عنون في قسم الكنى« أبو صادق الأزدي عبد خير بن ناجد» من أصحاب عليّ عليه السلام.
[2] الضروس: الناقة السيّئة الخلق تعضّ حالبها.
[3] و هذا نصّ عليه- سلام اللّه عليه- بالإمامة لقوله تعالى« وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً» و يدلّ أيضا على أن الإمامة لا تنحصر في الحكومة و بسط اليد و القيام بالسيف.
[4] مجمع البيان: ج 7 ص 239.