المعنى أن ظاهر هذا
الكلام يتعلق ببني إسرائيل و الباطن المعني به آل محمد ص يدل على ذلك قوله تعالى وَ
نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً أي قادة و رؤساء يقتدي بهم الناس في الخبر و يكون بعضهم
حكاما يحكمون بين الناس بالعدل و الإنصاف وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ
يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ و الله تعالى لا يجعل أئمة و حكاما يحكمون
بالظلم و العدوان كما فعل بنو إسرائيل من بعد موسى ع و الإمام الذي يكون من قبل
الله سبحانه تجب طاعته و لا تجب طاعة غير المعصوم و بنو إسرائيل لم يكن فيهم معصوم
غير موسى و هارون ع و ليسا من الذين استضعفوا لقوله تعالى فَلا يَصِلُونَ
إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ[1] فلم يبق إلا أن
يكون المراد بهذا آل محمد ع و جاء بذلك أخبار.