responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 366

متوجها إلى الشام صاح به من كان نازلا حول السور كما تقدم ذكره، و كتب اسمه على باب البقيع فهو باق إلى هذا التاريخ، و صورته في الحديد المصفح به الباب ما نصه:

«هذا ما أمر بعمله العبد الفقير إلى الله-تعالى-محمود بن زنكي بن آقسنقر-غفر الله له-سنة 558 هجرية» .

و قال البدر بن فرحون: إن نور الدين الشهير كمل سور المدينة المنورة، و هو سورها الموجود اليوم.

و قال: و أما السور الذي كان داخل المدينة فإنما أحدثه جمال الدين بن أبي منصور، و كان وزيرا لوالد الملك العادل يعني زنكي، ثم استوزره بعد زنكي غازي بن زنكي يعني أخا العادل. انتهى. و قد علمت أن المدة متقاربة في عمل السورين.

و في كتاب شهاب الدين بن أبي شامة قال ابن الأثير: رأيت بالمدينة المنورة إنسانا يصلي الجمعة، فلما فرغ ترحم على جمال الدين، يعني الجواد فسألناه، فقال: يجب على كل مسلم بالمدينة أن يدعو له؛ لأننا كنا في ضر و ضيق مع الأعراب، لا يتركون لأحدنا ما يواريه، فبنى علينا سورا احتمينا به ممن يريدنا بسوء فكيف لا ندعو له!و كان الخطيب في المدينة المنورة يقول في خطبته:

«اللهم صن حريم من صان حرم نبيك.. » إلخ كما تقدم، فلو لم يكن له إلا هذه المكرمة لكفاه فخرا، فكيف و قد أصابت صدقته تخوم الأرض‌ [1] .


[1] تخوم الأرض هي حدودها و معالمها. و دعوى أن صدقته أصابت تخوم الأرض دعوى تحتاج إلى دليل.

نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست