responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 365

أما سور المدينة المنورة: فلم يكن لها في الزمن القديم سور. و من تأمل ما ذكرناه في الأصل من منازل القبائل من المهاجرين مع منازل قبائل الأنصار علم عظيم سعتها، و اتصال قراها بعضها ببعض؛ و لذا لم تقم الجمعة في قراها مع كثرتهم بها و استيطانهم، و سيأتي أن قباء كانت مدينة عظيمة متصلة بالمدينة المنورة.

و أول من بنى بالمدينة المنورة الشريفة سورا بعد خراب أطرافها عضد الدولة ابن بويه، بعد الستين و ثلاثمائة في خلافة الطائع لله بن المطيع لله. ثم تهدم على طول الزمان، و تخرب بخراب المدينة، و لم يبق إلا آثاره و رسمه، قاله المجد اللغوي.

و كذا نقل الأقشهري عن صاحب"نور الأقاليم"أن المدينة المنورة عليها سور، و أن مصلى العيد من غربي المدينة المنورة داخل الباب انتهى بمنازل جهينة، أو غالبها كانت من داخله كما سيأتي في مسجدهم، خلاف ما قاله المطري من أن ناحيتهم غربي حصن صاحب المدينة، و السور القديم بينها و بين جبل سلع. قال: و عندها أثر باب للمدينة يعرف بدرب جهينة. و ما سبق عن المجد نقله عن المطري عن ابن خلكان قلت: و هو مخالف لما في"الروض المعطار في أخبار الأقطار"، من أن إسحق بن محمد الجعدي بنى سور المدينة المنورة كما تقدم، و ذكر أنه لعل المنسوب لابن بويه إنما هو تجديده، أو سور غيره.

ثم كثر الناس من خارج السور، و وصل السلطان الملك العادل نور الدين محمد بن زنكي سنة 557 هـ إلى المدينة المنورة بسبب رؤيا رآها، ثم ذكر ما قدمناه عنه في خاتمة الباب الثاني عشر، ثم قال: إنه لما ركب‌

نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست