الخارج للمراجع العليا، فحضر الفقه على آية اللّه السيّد حسين الحمّامي، و على آية اللّه العظمى السيّد ميرزا عبد الهادي الشيرازي، و حضر بحث"شرح العروة الوثقى"على زعيم الطائفة السيّد محسن الطباطبائي الحكيم.
كما حضر بحث الأصول في دورته الثانية، و بحث الفقه"شرح العروة الوثقى"في الدورة الثالثة على زعيم الحوزة العلمية آية اللّه العظمى السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي.
آثاره العلمية
بعد أن قطع شيخنا رحمه اللّه المراحل العلمية العالية و كتابة تقريرات دروس أساتذته في الفقه و الأصول اتّجه إلى الإفادة و التحقيق و التأليف، و اهتمّ بإخراج بعض مؤلّفات جدّه العلاّمة الأكبر الشيخ محمد حرز الدين التي لم تزل مخطوطة، كما سعى في جمع مواد و قصاصات لمؤلّفات كان ينوي تصنيفها، إلاّ أنّ الأحداث التي مرّ بها القطر العراقي في السنوات الثلاثين الأخيرة و الحوزة العلمية في النجف الأشرف بالخصوص حالت دون تحقيق كلّ ما كان يصبو إليه. فمن الآثار المخطوطة لجدّه الشيخ محمد حرز الدين و التي قام بتحقيقها:
1-كتاب"معارف الرجال"في تراجم العلماء و الأدباء، بثلاثة مجلّدات، و طبع في النجف الأشرف سنة 1383 هـ.
2-كتاب"مراقد المعارف"في تعيين مراقد العلويين و الصحابة و التابعين و العلماء و الأدباء، يقع في جزأين. و كان عمله في هذا الكتاب عبارة عن تحقيق تاريخي و مسح جغرافي للقبور التي وردت فيه، بتعيين أماكنها، و وصف بقاعها و بنائها، و تصويرها فوتوغرافيا، مع التعليق عليها في هامش الكتاب. و تجشّم في سبيل ذلك مشاق الأسفار في المدن و الأرياف. و طبع الكتاب في النجف الأشرف سنة 1389 هـ.
3-كتاب الغيبة، و هو في غيبة الإمام محمد بن الحسن المهدي عجلّ اللّه تعالى فرجه الشّريف، و عصر ظهوره. و الكتاب لم يزل مخطوطا.