لو كشف لكم لألفيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا يتزاورون و يتحدّثون. إنّ في هذا الظهر روح كلّ مؤمن، و في وادي برهوت نسمة كلّ كافر". [1]
ح/عقيدة اليهود بالدفن في النجف
اعتقد اليهود بفضل دفن الموتى في أرض النجف لما أشارت إليه كتبهم أن سيبعث من هذه الأرض سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب. و قد تقدّمت الإشارة في أسماء موضع النجف-أنّ"بانقيا"أرض بالنجف دون الكوفة لم يزل اليهود يسكنونها عصر الخلافة الراشدة.
أخرج السيّد الشريف محمد بن علي العلوي الحسني البطحاني، قال: أخبرنا محمد، قال: حدّثنا محمد بن الحسين القرشي، قال: حدّثنا زيد ابن محمد العلوي، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم، قال: حدّثنا إسماعيل ابن صبيح، قال:
حدّثنا الحسين بن كثير، عن أبيه، قال: كنّا في الرحبة جلوسا عند علي عليه السّلام فأرسل إلى رأس الجالوت فقال له: "يا رأس الجالوت"، فقال: لبّيك يا أمير المؤمنين، فقال: "ما بال موتاكم يجاء بهم من أطراف الأرض حتى يدفنوا بظهر الكوفة"؟. قال:
إنّا نجد في كتاب موسى أنّه يبعث من ظهر الكوفة سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب، قال: "يا رأس الجالوت أولئك منّا و ليسوا منكم أولئك قوم لا يسترقون و لا يكنزون و لا يتطيّرون و على ربّهم يتوكّلون أولئك منّا و ليسوا منكم". [2]
و أخرج أسلم بن سهل الواسطي في تاريخه، قال: حدّثنا محمد بن حرب، قال:
حدّثنا علي بن عاصم، عن حصين، قال:
سمعت عمرو بن حريث يقول: قالت اليهود أعداء اللّه: يبعث منّا من هذا المكان-