responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 529

لو لا توقّد ما ينفيه خطوهما # على البسيطة لم تدركهما الحدق‌ [1]

أقول: ترى إلى أي المواضع المذكورة نسبت بسيطة النجف؟. لعلّ مرجعها لإحدى الأخيرتين.

و في عصرنا هجر اسم بسيطة و حلّ مكانه اسم المناخة [2] ، و لمّا اتّسعت مدينة النجف الأشرف بالأحياء الجديدة أصبحت بسيطة ضمن محلّة الأمير غازي (الجديدة) ، و المحلاّت التجارية البرّية اليوم في شارع المدينة المنوّرة.

و كانت بسيطة النجف هذه مناخة للقوافل، و سوق بدويّة، مثلما هو في بلاد الضاحية كعين التمر (شفاثا) و السماوة و الرحبة و الخميسيّة، و بليدة الزبير. و تزهو البسيطة عند ما تنتهي قافلة الحج التي تنسل إليها من كلّ حدب و صوب، يوم كان الطريق البرّي للحجّاج من النجف و حائل. لقد صار علم الحجّاج و سرايته من النجف.

و يذكر أنّ بعض أمراء الحجّاج لطريق النجف البري هو الشيخ عبد الواحد الكعبي المشهور عند النجفيين سابقا، و له آثار عمارة و مسجد في النجف، و آخر أمير من قبلهم يسمّى ابن سبهان.

فما أبدع البسيطة يوم الاستعداد و التحضير لسفر الحجّاج حينما تمرّن الإبل على شدّ المحامل عليها، أو كما يقول النجفيون"الكجايو" [3] فكان الرفقة للحجّاج يخزّمون الإبل و يقودونها، و تتراكض صبية النجف لتلك المحامل الجديدة بالركوب عليها و تنشر الخلع الملوّنة على متون"العكاكيم" [4] و في ذلك المخيّم الواسع تضرب


[1] معجم البلدان: 1/423.

[2] المناخ: مبرك الإبل أي الموضع الذي تناخ فيه.

[3] جمع كجاوة: و هو الهودج، و الكلمة فارسيّة.

[4] عكم البعير: شدّ عليه العكم. و العكام: الحبل الذي يعكم به، أي يشدّ به. (لسان العرب)

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست