قاعدة سوق النجف التجاري البرّي. و هي رحبة واسعة في ضاحية مدينة النجف الأشرف، تبعد عن سور المدينة حدود كيلومترا واحدا، إلى الجنوب منها. كانت محطّة للقوافل، تأتي إليها و تغدو حاملة الأطعمة و السلع التجارية، و تجري عندها مساومة بيع الإبل و الأغنام. و قد أدركنا بعض شيوخ النجف تذكر بسيطة في بعض الحوادث و قصص التاريخ و التجارة.
قال ابن منظور: بسيطة، اسم موضع، و كذلك بسيّطة. و عن ابن بري: بسيطة، اسم موضع ربّما سلكه الحجّاج إلى بيت اللّه و لا تدخله الألف و اللام. و البسيطة، هو غير هذا الموضع: بين الكوفة و مكّة، و قول الراجز:
إنّك يا بسيطة التي التي # أنذرنيك في الطّريق إخوتي
و في"معجم البلدان": بسيطة، بلفظ تصغير بسطة، أرض في البادية بين الشام و العراق، سلكها أبو الطيب المتنبي لمّا هرب من مصر إلى العراق، فلمّا توسّطها قال بعض عبيده و قد رأى ثورا وحشيا: هذه منارة الجامع، و قال آخر منهم و قد رأى نعامة:
و هذه نخلة، فضحكوا، فقال المتنبي:
بسيطة مهلا سقيت القطارا # تركت عيون عبيدي حيارى
فظنّوا النعام عليك النخيل # و ظنّوا الصوار عليك المنارا
فأمسك صحبي بأكوارهم # و قد قصد الضحك منهم و جارا
و البسيطة، بفتح أوّله و كسر ثانيه: موضع بين الكوفة و حزن بني يربوع، و قيل: أرض بين العذيب و القاع و هناك البيضة، و هي من العذيب، و قال عدي بن عمرو الطائي: