responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 497

و أكتم حبّه جهدي # و لا و اللّه ما يخفى‌ [1]

4-جفر الأملاك‌

هو موضع دير بني مرينا بظاهر الحيرة، كان يسمّى الجفر، و كان من حديثه أنّ المنذر بن النعمان بن امرئ القيس أغار على قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بذات الشقوق فأصاب منهم اثني عشر شابّا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيّدون و أفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبه القوم كلّهم فلم يقدروا عليه، و قدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الأبيض شهرين ثمّ أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله، فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم حيث ما أتاكم الرسول، فأتاهم الرسول و هم عند الجفر، فضربوا أعناقهم به، فسمي"جفر الأملاك"و هو موضع دير بني مرينا، فلذلك قال امرؤ القيس يرثيهم:

ألا يا عين بكّي لي شنينا # و بكّي لي الملوك الذاهبينا

ملوك من بني حجر بن عمرو # يساقون العشيّة يقتلونا

فلو في يوم معركة أصيبوا # و لكن في ديار بني مرينا

فلم تغسل جماجمهم بسدر # و لكن بالدماء مرمّلينا

تظل الطير عاكفة عليهم # و تنتزع الحواجب و العيونا [2]

و قال أبو الفرج الأصفهاني: أنّ حجر الكندي و هو حجر بن أم قطام كان قد غزا امرئ القيس و هو ماء السماء بن المنذر، و مع حجر جمع كثير من كندة، و كانت بكر ابن وائل مع امرى‌ء القيس، فخرجت إلى حجر فردته و قتلت جنوده. فوجّه المنذر خيلا من بكر في طلب بني حجر فظفرت بهم، فأتوا المنذر بهم و هم تسعة فأمر بذبحهم في ظاهر الحيرة فذبحوا بمكان يقال له جفر الأملاك. فذلك قول الحارث:


[1] معجم البلدان: 1/206، 2/526.

[2] معجم البلدان: 2/501.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست