كما أنّ هناك تاج ذهبي كبير محفوظ داخل فانوس فضّي أهدي من قبل أحد الملوك. هذا بالإضافة إلى مجموعات كبيرة من السيوف الذهبية و الفضيّة و القناديل و المصاحف الشريفة التي خطّت بخط الإمام الحسن بن علي عليه السّلام و كتبت على رقّ الغزال.

مكتبة الحرم الشريف‌

هي مكتبة مهجورة في الصحن الغروي الشريف، كانت في سالف الزمان مكتبة عظيمة فيها كثير من النفائس، بل هي من أثمن مكتبات الدنيا لما ضمّت من أسماء آثار نادرة.

و يعتقد أنّ أوّل من أوقف الكتب لها هو عضد الدولة الديلمي المتوفى سنة 372 هـ.

و قد ذكر هذه المكتبة علي بن موسى بن طاووس في كتابه"سعد السعود"المؤلّف سنة 651 هـ، فقال: فصل فيما نذكره من صحائف إدريس عليه السّلام. وجدت هذه الصحف بنسخة عتيقة يوشك أن يكون تاريخها من مئتين من السنين بخزانة كتب مشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام و قد ذهب أوّلها و آخرها. [1]

و ذكر السيّد عبد الكريم بن طاووس خازنين من خزّانها، و هما: أبو عبد اللّه بن شهريار الخازن سنة 501 هـ و هو صهر الشيخ الطوسي‌ [2] ، و يحيى بن عليان في القرن السابع، قال:

حدّثنا يحيى بن عليان الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام أنّه وجد بخط الشيخ أبي عبد اللّه بن محمد بن السري المعروف بابن البرسي رحمه اللّه، بمشهد الغري سلام اللّه على صاحبه، على ظهر كتاب بخطه، قال: كانت زيارة عضد الدولة للمشهدين الشريفين الطاهرين الغروي و الحائري، في شهر جمادى الأولى في سنة أحدى و سبعين و ثلاثمئة. [3]

[1] سعد السعود: 32.

[2] فرحة الغري: 171.

[3] فرحة الغري: 154.