responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 444

قال الشيخ علي الشرقي: و قد شاهدت هذه الكسوة بمناسبة زيارة أحمد شاه القاجاري في أيام الإحتلال البريطاني للعراق حيث أمر الحاكم العسكري جلوة الحرم العلوي بكلّ ما فيه من نفائس، و قد رغب الخازن بتقديم هديّة للشاه فكانت عباءة مقصّبة من صنع النجفيين، و طلب منّي الخازن نظم بيت من الشعر ينسج بشرائط من الذهب، كلّ شطر على جانب من تلك العباءة، فاشترطت دخولي الحرم مع الشاه، و نظمت البيت و هو:

في يمن بردة أحمد باركتها # و معوّذا بحديث أصحاب الكسا [1]

و قد ورد أنّ الكسوة الأولى التي كسيت بها الحجرة الشريفة لمرقد النبي صلّى اللّه عليه و آله قد بقيت معلّقة نحو سنتين ثمّ بعث بها إلى مرقد أمير المؤمنين عليه السّلام، و ذلك في زمن الخليفة العباسي المستضي‌ء باللّه المتوفى سنة 475 هـ.

قال أحمد بن علي القلقشندي، المتوفى سنة 821 هـ: حكى ابن النجار في"تاريخ المدينة"أنّ أوّل من كسا الحجرة الشريفة الثياب الحسين بن أبي الهيجاء صهر الصالح طلائع بن رزيك وزير العاضد، و العاضد آخر الخلفاء الفاطميين، عمل لها ستارة من الدبيقي الأبيض عليها الطرز و الجامات المرقومة بالإبريسم الأصفر و الأحمر، مكتوب عليها سورة يس بأسرها، و الخليفة العباسي يومئذ المستضي‌ء بأمر اللّه. و لمّا جهّزها إلى المدينة امتنع قاسم بن مهنا أمير المدينة يومئذ من تعليقها حتى يأذن فيه المستضي‌ء، فنفذ الحسين بن أبي الهيجاء قاصدا إلى بغداد في استئذانه في ذلك، فأذن فيه، فعلّقت الستارة على الحجرة الشريفة نحو سنتين، ثمّ بعث المستضي‌ء ستارة من الإبريسم البنفسجي عليها الطرز و الجامات البيض المرقومة و على طرازها اسم الإمام المستضي‌ء باللّه، فقلعت الأولى و نفذت إلى مشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه، و علّقت ستارة المستضي‌ء مكانها. [2]


[1] الأحلام: 65.

[2] صبح الأعشى: 4/306.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست