responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 437

هو باب حجّته و خازن وحيه # و لسرّ غامض علمه مستودع‌

هو سيفه البتّار و النور الذي # بظلاله ظلم الضلال تقشّع‌

كشّاف داجية الخطوب عن الورى # بعزائم منها الخطوب تروّع‌

أنّى تساجله الغيوث ندا و من # جدوى نداه كلّ غيث يهمع‌

أم هل تقاس به البحار و إنّما # هي من ندى أمداده تتدفّع‌

فافزع إليه من الخطوب فإنّ من # ألقى العصا بفنائه لا يفزع‌

و إذا حللت بطور سينا مجده # و شهدت أنوار التجلّي تلمع‌

فاخلع إذا نعليك إنّك في طوى # لجلال هيبته فؤادك يخلع‌

و قل السلام عليك يا من فضله # عمّن تمسّك بالولا لا يمنع‌

مولاي جد بجميلك الأوفى على # عبد له بجميل عفوك مطمع‌

يرجوك إحسانا و يأملك الرضا # فضلا فأنت لكلّ فضل منبع‌

هيهات أن يخشى وليّك من لظى # و يهوله يوم القيامة مطلع‌

و يهوله ذنب و أنت له غدا # من كلّ ذنب لا محالة تشفع‌

و يخاف من ظمأ و حوضك في غد # لذوي الولا من سلسبيل مترع‌

يامن إليه الأمر يرجع في غد # ولديه أعمال الخلائق ترفع‌

و له مآل ثوابها و عقابها # يعطي العطاء لمن يشاء و يمنع‌

أعيت فضائلك العقول فما عسى # يثني بمدحتك البليغ المصعق‌

و أرى الأولى لصفات ذاتك حدّدوا # قد أخطأوا معنى علاك و ضيّعوا

عجبي و لا عجب يلين لك الصفا # و الماء من صمّ الصفا لك ينبع‌

و لك الفلا يطوى و يعفور الفلا # لدعاك من أقصى السباسب يسرع‌ [1]


[1] اليعفور: الظبي الذي لونه كلون العفر و هو التراب. و في الحديث: "ما جرى اليعفور"، قال ابن الأثير:

هو الخشف، و هو ولد البقرة الوحشيّة. سمّي بذلك لصغره و كثرة لزوقه بالأرض. و السباسب: جمع سبسب، و هي الأرض القفر البعيدة لا ماء بها و لا أنيس. (لسان العرب: مادة"عفر"، "سبب")

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست