هي مستشفى للمجاورين و الزوّار و الفقراء، أمر ببنائها الشاه صفي بن صفي ميرزا ابن السلطان شاه عباس الصفوي عند زيارته النجف الأشرف سنة 1042 هـ-1632 م.
يعرف في عصرنا الحاضر بخان دار الشفا، و هو عبارة عن دار مربّعة واسعة ضخمة الأسس و البناء، تحوطها غرف أمامها أواوين. يقع في الجهة الشرقية من الصحن الشريف، يفصل بينه و بين الصحن الشريف زقاق ضيّق يؤدّي لبعض الدور الجنوبية.
كان باب دار الشفاء متّجه نحو الشمال على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من الباب الكبير الشرقي، و كان الزائرون لحرم أمير المؤمنين عليه السّلام يأوون إليه ليل نهار في مواسم الزيارات و غيرها. و في سنة 1368 هـ-1962 م صار معظم هذا الخان ضمن الشارع العام المحيط بالصحن الشريف، و بما تبقى من الخان بنيت مدرسة منتدى النشر.
الواجهة الغربية للصحن
الواجهة الغربية من الصحن الغروي الشريف تشتمل على آثار تاريخية كثيرة، منها و آخرها الباب السلطاني.
الباب السلطاني
يعتبر هذا الباب الخامس للصحن الشريف، و هو أحدث باب تمّ فتحه، و إنّما سمّي بهذا الاسم لأنّ السلطان عبد العزيز العثماني أمر بفتحه لسلطان إيران ناصر الدين شاه القاجاري عند زيارته للعتبات المقدّسة في العراق سنة 1287 هـ، و حين مجيئه إلى النجف الأشرف صنع له السلطان العثماني الكثير من التشريفات، كان من ضمنها فتح هذا الباب الجديد الذي كان حجرة في جدار الصحن يتقدّمها إيوان كسائر الأواوين، و يعرف هذا الباب أيضا بباب الفرج، كما أنّ السوق الجديد الذي احدث عند فتح هذا الباب عرف أيضا بسوق باب الفرج. [1]
[1] لهذا السوق أسماء أخرى منها: السوق الصغير، و سوق القاضي، و سوق العمارة، ذكرناها في محلاّت النجف.