responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 363

ابتلعها السبخ و زبد الأرض و فورانها، فطمست و اختلط بعضها ببعض. ثمّ قال: إن شئت أن تتحقّق أنّ قبر المغيرة في مقابر ثقيف فانظر إلى كتاب"الأغاني"لأبي الفرج علي بن الحسين، و المح ما قاله في ترجمة المغيرة، و إنّه مدفون في مقابر ثقيف، و يكفيك قول أبي الفرج، فإنّه الناقد البصير، و الطبيب الخبير، فتصفّحت ترجمة المغيرة في الكتاب المذكور، فوجدت الأمر كما قاله النقيب.

قال أبو الفرج: كان مصقلة بن هبيرة الشيباني قد لاحى المغيرة في شي‌ء كان بينهما منازعة، فضرع له المغيرة و تواضع في كلامه، حتى طمع فيه مصقلة، فاستعلى عليه و شتمه، و قال: إنّي لأعرف شبهي في عروة ابنك، فأشهد المغيرة على قوله هذا شهودا، ثمّ قدّمه إلى شريح القاضي، فأقام عليه البيّنة، فضربه شريح الحد، و آلى مصقلة ألاّ يقيم ببلدة فيها المغيرة، فلم يدخل الكوفة، حتى مات المغيرة. فدخلها، فتلقّاه قومه فسلّموا عليه، فما فرغ من السلام حتى سألهم عن مقابر ثقيف، فأرشدوه إليها، فجعل قوم من مواليه يلتقطون الحجارة، فقال لهم: ما هذا؟. فقالوا: نظنّ أنّك تريد أن ترجم قبر المغيرة، فقال: ألقوا ما في أيديكم، فانطلق حتى وقف على قبره، ثمّ قال: و اللّه لقد كنت ما علمت نافعا لصديقك، ضارّا لعدوّك، و ما مثلك إلاّ كما قال مهلهل في كليب أخيه:

إنّ تحت الأحجار حزما و عزما # و خصيما ألدّ ذا معلاق‌

حيّة في الوجار أربد لا # ينفع منه السليم نفثة راقي‌ [1]

2-قال ابن تيميّة: و أمّا المشهد الذي بالنجف فأهل المعرفة متّفقون على أنّه ليس بقبر علي بل قيل إنّه قبر المغيرة بن شعبة، و لم يكن أحد يذكر أنّ هذا قبر علي و لا يقصده أحد أكثر من ثلاثمئة سنة مع كثرة المسلمين من أهل البيت و الشيعة و غيرهم


[1] شرح نهج البلاغة: 6/124.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست