ثلاث مواضع. فقال: "أمّا الأوّل فموضع قبر أمير المؤمنين عليه السّلام، و الثاني موضع رأس الحسين، و الثالث موضع منبر القائم". [1]
و ممّن أشاد موضع منبر القائم و بنى عليه قبّة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري هو العالم الربّاني السيّد محمد مهدي الطباطبائي بحر العلوم.
و في سنة 1310 هـ جدّدها السلطان الهندي السيّد محمد خان، و هي العمارة القائمة اليوم، و قد كسيت جدرانها و القبّة بالقاشاني الأزرق، كما طرأت عليها إصلاحات و ترميمات متواصلة إلى يومنا هذا.
و في هذا الموضع يوجد لوح حجر نقش عليه زيارة الإمام الثاني عشر الحجّة القائم عجّل اللّه تعالى فرجه، و كتب فيه ما نصّه: "حرّره الآثم الجاني قاسم بن المرحوم السيّد أحمد الفحّام الحسيني في 9 شهر شعبان سنة 1200 هـ".
و كان حول المقام دور لسدنته ينزلون فيها يوم لم تكن حوله القبور متشابكة كما هي اليوم، و في مستهل القرن الثالث عشر الهجري تركوا دورهم و دخلوا مدينة النجف المسوّرة خشية من غارات الوهابيين من أعراب البادية.
و نزل الشيخ يونس بن حسن بن حمود الأمير بعياله في وادي السلام و أقام في المقام المعروف بمقام المهدي عليه السّلام يوم كانت القبور حواليه قليلة جدّا، ثمّ انتقل بعياله و حطّ رحله بمحلّة الرباط في الساحة الغربية الكبيرة الملاصقة للصحن الغروي بالقرب من المقام المشهور الذي صلّى فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام. [2]
و قد أدركت سادنه المدعو حمد-أبو دراغ-ابن مهدي بن جبر بن حسن بن علي الجشعمي، و كانت له عادة حوليّة يقيمها في فصل الربيع، فيصنع الغداء في المقام المذكور و يدعو إليه وجوه النجف و بعض العلماء و أهل العلم.