و قد ورد تسميته بمشهد علي عليه السّلام قبل ظهور المرقد المطهّر إلى الملأ كما هي بعد ظهوره و تشييده. فقد ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام عند زيارته لمرقد جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام و معه صفوان الجمّال، فقال لصفوان: "هاهنا و اللّه مشهد أمير المؤمنين عليه السّلام". ثمّ خطّ تخطيطا، فقلت: يابن رسول اللّه ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده؟!. قال: "حذرا من بني مروان و الخوارج أن تحتال في أذاه". [1]
4-الظّهر
الظّهر من الأرض: ما غلظ و ارتفع، و البطن ما لان منها و سهل و رقّ و اطمأنّ. [2] و سمّيت النجف بهذا الاسم لارتفاع أرضها عمّا حولها. و طول هذا الظهر بمقدار طول البحر، و عرضه ما بين السدير و الثويّة. [3]
روى السيّد ابن طاووس، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام في حديث حدّث به: أنّه كان في وصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام: "أن أخرجوني إلى الظّهر فإذا تصوّبت أقدامكم فاستقبلتكم ريح فادفنوني، و هو أوّل طور سيناء ففعلوا ذلك". [4]
و أخرج أبو الفرج الأصفهاني، عن الحسن بن علي الخلاّل، عن جدّه، قال: قلت للحسن بن علي: أين دفنتم أمير المؤمنين؟قال: خرجنا به ليلا حتى مررنا على مسجد الأشعث، حتى خرجنا إلى الظّهر بجنب الغري. [5]
5-ظهر الكوفة
قال الأزهري: و النجفة التي بظهر الكوفة، هي كالمسنّاة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة و مقابرها. [6]