و متى ما استمرّ خلفك بالوعد # و لم تعتذر عن التأخير
صرت من جملة النواصب لا # آكل غير الجرّي و الجرجير
و تغسّلت و اكتحلت ثلاثا # و طبخت الحبوب في عاشور
و طويت الأحزان فيه و لم أبـ # د سرورا في يوم عيد الغدير
و تبدّلت من مبيتي في مشهد # موسى [1] بجامع المنصور
و رآني أهل التشيّع في الكر # خ بتاسومة [2] و ذيل قصير
و تطهّرت من إناء يهوديّ # و فضّلته على الخنزير
زائرا قبر مصعب بعد ما كنت # أوالي دفين قبر النذور [3]
و تخيّرت أن يكون الزبيري [4] # رفيقي في العرض يوم النشور
و تراني في الحشر فاطمة الطهر # و كفّي في كفّه المبتور
و تكون المسؤول عن مؤمن ألـ # قيته أنت في سواء السعير [5]
و من بني المختار الذين تولّوا نقابة المشهد الغروي، عزّ الدين المعمّر أبو الغنائم بن عزّ الدين عدنان بن أبي الفضائل السيّد العالم عبد اللّه بن أمير الحاج عمر المختار أبي علي بن
[1] أراد به مشهد الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
[2] نوع من النعال يكون استمساكه بسيور، يظهر منه رؤوس الأصابع و العقب (حواشي الشرواني: 4/163)
[3] قال ياقوت الحموي: هو مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور يزار و ينذر له. قال القاضي التنوخي لعضد الدولة البويهي عند ما سأله عنه القصّة: هذا قبر عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، و كان بعض الخلفاء أراد قتله خفية فجعل هناك زبية و ستر عليها و هو لا يعلم فوقع فيها و هيل عليه التراب حيّا، و شهر بالنذور لأنّه لا يكاد ينذر له شيء إلاّ و يصح و يبلغ الناذر ما يريد و أنا أحد من نذر له و صح مرارا لا أحصيها. (معجم البلدان: 4/305) .