يعبّر عنه كثيرا بالخازن، و قد تولاّها في المشهد الغروي جماعة من أجلاء العلماء.
و في كثير من الأوقات كان السادن في النجف الأشرف هو الحاكم المطلق بسبب ضعف إدارة السلطان، و إذا قوي السلطان كان إلى السادن شؤون المشهد المطهّر فقط.
و السدانة يتوارثها الأبناء عن الآباء كالسلطنة، و قد تنتقل عنهم كما تنتقل السلطنة.
أمّا النقباء الذين تولّوا نقابة النجف الأشرف فهم كثيرون،
منهم:
1-بنو المختار،
نسبة إلى أبيهم أبي علي عمر المختار بن أبي العلا مسلم، من أحفاد الحسن الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السّلام.
كان آل المختار سادة أجلاّء، أوّلهم أبو نزار عدنان، و تولّى منهم جماعة نقابة الغري الشريف، و منهم من تولّى نقابة النقباء في بغداد. و لآل المختار ذكر طيّب جميل، فقد وصفهم السيّد نور اللّه المرعشي بقوله: بنو المختار مختارون من خيار ذرية الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله. و كانت نقابة المشهد الغروي و إمارة الحج مفوّضة إلى أكابر هذه السلسلة العلويّة. [1]
و من بني المختار الذين تولّوا نقابة المشهد الغروي الشريف في النجف الأشرف، فخر الدين محمد بن المختار العلوي. كتب إليه سبط ابن التعاويذي، الكاتب الشاعر المعروف، قصيدة على وتيرة تتريّة ابن منير الطرابلسي، يعاتبه فيها على عدم الوفاء بما كان وعده به:
يا سميّ النبيّ يا ابن علي # قاتل الشرك و البتول الطهور
أنت تسمو على البريّة طرّا # بمحلّ عال و بيت كبير
عنكم يؤخذ الوفاء و منكم # يجتدي الناس كلّ خير و خير
كيف أخلفتني و ما الخلف للميـ # ـعاد من عادة الموالي الصدور
فأخو الفضل من يساعد في الشـ # دّة لا في الرخاء و الميسور