حيدر، و غيرهما. و اختير السيّد مير علي حكما لأصدار الأحكام بين الأدباء.
و صار يوم الأربعاء من تلك الفترة من أشهر أيام النجف المعروفة، و قد أشار إليه الكثير ممّن رثى السيّد مير علي، و كان منهم إبراهيم الوائلي، قوله:
منتدى العلم في الغريّين # أخفى الموت رمز الفخار من أعضائه
شاعر مرهف الأحاسيس ليس # البعض من ندّه و من أكفائه
حدّث الناس عن سواه فصولا # و حديث الزمان عن (أربعائه)
الندوات الأدبية
و الندوات الأدبية التي عرفتها مدينة النجف و اشتهرت بأسماء أعلامها و أدبائها كثيرة، و إليك ما وقفنا عليه من هذه الندوات:
ندوة الشيخ أحمد بن الشيخ حسن بن علي الخيّاط الشهير بالنحوي
المتوفى سنة 1183 هـ، نال الزعامة الروحية و الأدبية، و كان قطب دائرة العلماء و الشعراء، أصبحت داره ندوة علم و أدب حافلة بأدباء النجف و الحلّة و بغداد و جبل عامل و غيرهم.
ندوة السيّد أبو الحسن بن السيّد صالح بن محمد المعروف بشرف الدين العاملي
المتوفى سنة 1275 هـ، كان عالما محقّقا فقيها أصوليا، يقيم في النجف و تملّك دارا فيها كانت ندوة أدب و علم حافلة بالعلماء و أهل الفضل و الشعراء، و كان ذا ثراء بالغ يملك أرضا زراعية في بلاده يصرف أغلب نمائها على الضيوف و الأدباء و الشعراء حيث يقصدونه فيفضل عليهم.
ندوة الحاج باقر بن عبد الكريم الدشتي الكتبي
الذي كان حيّا سنة 1279 هـ، كان رجلا أديبا عارفا متتبّعا لأخبار أهل البيت عليهم السّلام و السير و التاريخ، و كان ورّاقا يبيع الكتب في إيوان من الصحن الشريف، أصبح إيوانه ندوة أدبية معروفة تجتمع فيه الأدباء و الشعراء و أهل الفضل.