إنّ هناك من بني الفضل فئه # سعت لنور (شالخ) أن تطفأه
فلفّقوا ما استحسنوا تلفيقه # و الناس تأبى ذاك و الحقيقه
كأنّهم لم يقرأوا علم النسب # و لم يطالعوا (سبائك الذهب)
و هو لعمري خير تأليف ظهر # يفوق في تحقيقه كتب السير
فأنكروا ما أثبت التاريخ # بأنّ سيّد الورى (أخنوخ)
و أنّ (منشولخ) من ذريّته # معجونة طينته بطينته
و أنّ (شالوخ) أخو (أرفخشد) # و الكلّ منهم سيّد من سيّد
و أنّهم أولاد آدم أبي # و كلّ من ينكر ما قلت غبي
هذا لعمري نسب صراح # ينحطّ دون قدره الضراح
كفاك يا قاسم عندي مفخره # أنّ قريشا فرع تلك الشجره
و هم كما علمت سادات العرب # أنت و إيّاهم سواء في النسب
فافخر بهم و دم بعيش أرغد # رغم أنوف الشامتين الحسّد
معركة الأربعاء
خصّص يوم الأربعاء من كلّ أسبوع لزيارة السيّد مير علي بن عباس أبو طبيخ النجفي المتوفى سنة 1361 هـ، و كان قد أقعده المرض و لازم البيت كسيحا، و لم يعد يوم الأربعاء مقتصرا على زيارته فحسب، و إنّما صار يتنافس في الأدباء بالشعر و النثر، كما دأب بعض خواصّه و صفوته على أن لا يتركوا دار السيّد مير علي مع من يتركها من بقية الزائرين في يوم الأربعاء، و كان منهم: الشيخ حسين الحلّي، و السيّد علي بحر العلوم، و الشيخ محمد حسين المظفّر، و الشيخ محمد جواد الحچامي، و الشيخ محمد حسين الجواهري، و الشيخ كاظم علي بيك، و الشيخ عبد الحسين الحلّي، و الشيخ محمد حسن