فلنفرض الآن قضى النبيّ # و اجتمع الدنيّ و القصيّ‌

و أنتم مكان أهل العقد # و الحلّ بل فوقهم في النقد

فالتزموا قواعد الإنصاف # فإنّها من شيم الأشراف‌

لمّا قضى النّبي قال الأكثر # إنّ أبا بكر هو المؤمّر

و قال قوم ذاك للعباس # و انقرضوا و قال باقي الناس‌

ذاك علي و الجميع مدّعي # أنّ سواه للمحال يدّعي‌

فهل ترون أنّه لمّا قضى # نصّ على خليفة أم فوّضا

ترتيبه بعد إلى الرعايا # ليجمعوا على الإمام رايا [1]

و العلاّمة السيّد محمد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212 هـ، له المنظومة المسمّاة بـ"الدرّة المنظومة"في الفقه، و قد طبعت مكرّرا في إيران، و لها تتميمات و ملحقات و شروح كثيرة تزيد على ثلاثين شرحا لأعلام و أدباء مشهورين.

و الشيخ موسى بن الشيخ أمين شرارة العاملي المتوفى سنة 1304 هـ، و هو عالم كبير، و شاعر فحل، نظم بالرجز مختلف العلوم، فله أرجوزة كبيرة في الأصول تقع في 1680 بيتا، و كثيرا ما استشهد بأبياتها هواة هذا الفن في العراق و خارجه. و أرجوزة طويلة نظمها عند عودته من العراق إلى وطنه، و فيها يصف ما شاهد.

و الشيخ عبد الرحيم بن محمد علي النجفي المتوفى سنة 1313 هـ، نظم كتاب "منية المريد في آداب المفيد و المستفيد"للشهيد الثاني الشيخ زين الدين العاملي المتوفى سنة 966 هـ، و المنظومة تقع في سبعمئة بيت تقريبا، رتّبها على مقدّمة و فصول و خاتمة، مطلعها:

أعوذ باللّه من الشيطان # و من شقاء النفس و الطغيان‌

و الشيخ باقر بن علي بن محمد آل حيدر البطائحي المتوفى سنة 1333 هـ، و هو

[1] رجال ابن داود: 12، 13.