و الشيخ عبد الحسين بن الشيخ عبد علي بن الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر المتوفى سنة 1335 هـ، فقد كان ينظم في شبيبته من القصائد الغرر ما يطرب سمع الدهر و يعجب مشاعر الزمان، و لكنّه طلّق خرائد الأشعار طلاقا باتا، و انقطع للإفادة و الاستفادة و العلم و الفضيلة.

و السيّد محمد علي بن السيّد حسين بن علي الحمّامي المولود سنة 1340 هـ، و هو عالم فاضل، و أديب كامل، و شاعر رقيق، كان يتكتّم على شعره تقليدا لمن اقتصر على الترقّي في مراقي العلم.

و الشيخ محمد رضا بن الشيخ هادي بن عباس كاشف الغطاء المتوفى سنة 1366 هـ، و هو عالم كبير، و كاتب معروف، و شاعر مجيد منع نفسه من الاستمرار في نظم الشعر بعد وصوله للزعامة الدينية. و لاحتياطه أن لا يعرف كشاعر آثر على نفسه أن لا ينشر في الصحف و المجلاّت العراقية و غيرها شي‌ء بتوقيعه الصريح إلاّ شي‌ء يسير لم يذكر، فقد كان يكثر من النشر بتوقيع"م ر ج"في المقتطف و العرفان و النجف و لغة العرب.

و الشيخ كاتب بن الشيخ راضي بن علي الطريحي المتوفى سنة 1388 هـ، و هو عالم أديب، و فاضل شاعر، أعلن عن رأيه بقرض الشعر بقوله:

ما نظمت الشعر إلاّ أنّني # خلته علما به أعلو ارتقاء

مذ تبحّرت علمت أنّه # كسراب ظنّه الظمآن ماء

من قصر شعره في العقائد و أهل البيت عليهم السلام‌

من هؤلاء: المرجع الديني العلاّمة الشيخ حسين بن محمد بن الحاج نجف المتوفى سنة 1251 هـ، له ديوان شعر لا يزال مخطوطا أقصره على مدائح آل البيت و مراثيهم عليهم السّلام.

و الشيخ علي بن الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1253 هـ، كانت له أشعار كثيرة في التغزّل و التشبيب، نظمها في أيام صباه، و لمّا بلغ العشرين أو