responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 107

دور التكامل في الفقه الشيعي‌

في أوائل القرن الثالث عشر ظهر ما يسمى بدور التكامل أو الدور الأصولي الذي بلغ فيه الفقه الشيعي درجة عالية من الضبط و الدقّة وجودة الاستنباط. و كان الشيخ محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني المعروف بالوحيد البهبهاني هو الذي حمل لواء خط التجديد هذا من مدينته بهبهان إلى كربلاء و واجه الأخباريين فيهما و في النجف، و سار بالفقه الشيعي على الطريقة الأصولية حتى وفاته في كربلاء عام 1208 هـ.

و لم تزل جميع مدارس الفقه الشيعي في عصرنا الحاضر تابعة لهذا الدور و تستمد آراءها و فكرها من آراء و فكر الوحيد البهبهاني باني أركان المدرسة الأصولية.

و كان للوحيد البهبهاني الفضل في تخرّج المئات من كبار العلماء كالشيخ جعفر الكبير صاحب"كشف الغطاء"، و السيّد علي الطباطبائي صاحب كتاب"رياض المسائل"، و السيد محمد مهدي بحر العلوم، و السيد محمد مهدي الشهرستاني، و الشيخ محمد مهدي النراقي، و الشيخ محمد مهدي الفتوني، و الشيخ شريف العلماء، و الشيخ محمد حسين الأصفهاني، و الشيخ محمد حسن النجفي صاحب"جواهر الكلام"، و الشيخ مرتضى الأنصاري، و فقيه العراق الشيخ راضي النجفي، و الحاج ميرزا حسين الخليلي، و السيّد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني، و السيّد محسن الطباطبائي الحكيم، و الفقيه الأستاذ السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي، و غيرهم ممّن يصعب حصرهم رحمهم اللّه جميعا.

تلك هي النجف منهل العلماء عبر القرون، و قد تخرّج من جامعتها الآلاف منهم، و لم تزل مجالسها لا تهدأ عن المذاكرات العلمية و الفروع الفقهية، فكلّ من لديه مسألة عويصة أو فرع مغلق يأتي لمجلس منها ليعثر على ضالّته، بل حتّى المجالس العامة للسواد إذا حضرها أهل العلم لا تسمع إلاّ المذاكرات العلمية بينهم، و ناهيك بالمساجد و الصحن الغروي المقدّس يسمع أصوات أهل العلم في المذاكرات من خارج سور النجف، و لا زالت الحركة العلمية فيها تنمو و يخرج منها في كلّ سنة عدد كبير من دعاة الدين و رجال الفضل و العلم الغزير.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست