نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 200
و قد بلغ به الإيمان بدعوة الرسول و الإخلاص لمبادئها ان اصبح من حواري الرسول و المقربين اليه. و لازم عليا، حتى كانت نهايته بصفين. و هو القائل: «و اللّه لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا اننا على الحق و هم على الباطل».
و مما لا بد منه، بعد أن تهيأ له الجو المناسب، و أصبح حاكما في بلد دخل في الإسلام بقوة السيف، لا يعرف عن عقائد الاسلام و أحكامه شيئا، ان ينصرف الى تعليم الناس الحلال و الحرام، و يغرس في نفوسهم مباديء الاسلام و أصوله، كما نص عليها الكتاب و الحديث.
و قال الاستاذ مصطفى عبد الرزاق: ان أبي بن كعب و عمارا بن ياسر و حذيفة اليمان و أبا الدرداء و سلمان الفارسي، كانوا يفتون الناس في حياة الرسول [1].
و من فقهاء الشيعة و أعيان الصحابة أبي بن كعب، و هو من أعيان الشيعة، كما نص عليه السيد علي بن صدر الدين المدني [2]. و قال السيد حسن الصدر: لقد أكثر السيد علي المدني من الأدلة على تشيعه و موالاته لأهل البيت (عليهم السلام)، و ذكره ابن سحنة في تاريخه، فيمن تخلف عن البيعة مع علي (ع) و انه من الطليعة الأولى من المفسرين [3].
و روى ثقة الاسلام الكليني عن الصادق جعفر بن محمد انه قال:
أما نحن فنقرأ بقراءة ابي بن كعب. و في أمالي الشيخ ابي جعفر محمد بن علي بن بابويه، و خلاصة العلامة في الرجال، ما يدل على جلالته