responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 146

امامه، و ينتصر الدجال و يحاصر المهدي (ع) و رجاله، كما يظهر من البرزنجي في الاشاعة [1] و كيف يمكن أن يتحقق ذلك، و قد ثبت بضرورة الدين و تواتر الاخبار و عن طريق البرهان على التخطيط العام الذي عرفناه، كون الامام المهدي (ع) منصورا مؤيدا حتى يفتح العالم بأجمعه، و يجمع البشر على الحق و العدل.

إذا، فاليد الطولى في الاجهاز على الدجال و نظامه، للمهدي (ع) نفسه. نعم، يمكن أن نفترض مشاركة المسيح (ع) من قتل الدجال ضمن احدى أطروحتين:

الاطروحة الاولى: ان المسيح (ع) يقتل الدجال بالمباشرة، و المهدي (ع) يقتل الدجال بالتسبيب أعني بصفته قائدا أعلى لا تصدر التعليمات الأساسية إلا منه. فيكون اسناد القتل إلى المهدي (ع) من قبيل قولنا: فتح الأمير المدينة، يعني بأمر منه، و الفاتح المباشر هو الجيش بطبيعة الحال.

و هذه الاطروحة، كما تناسب الفهم الكلاسيكي للدجال، و هو كونه شخصا يعينه كذلك تناسب مع الفهم الرمزي الذي دعمناه، و يكون الاجهاز على الدجال من قبل المسيح (ع) بصفته أحد القادة الرئيسيين في دولة المهدي العالمية.

الاطروحة الثانية: ان المسيح (ع) إذا كان يتأخر نزوله عن ظهور المهدي (ع)، فقد نتصور أن المهدي (ع) عند ظهوره يقاتل الدجال، بأي فهم فهمناه و بعد نزول المسيح يوكل هذه المهمة إلى المسيح (ع).

و لا تنافي بين هاتين الاطروحتين، كما هو واضح لمن يفكر. و بها نجمع بين الأخبار الدالة على أن المسيح يقتل الدجال و الأخبار الدالة على أن المهدي يقتله فان كلا هذين القسمين من الأخبار صادقا، و لا تنافي بينهما.

يأجوج و مأجوج‌

و هذا ما ورد الإخبار عنه في القرآن الكريم، في أكثر من موضع ... و تطاحنت التفاسير فيه، حتى لم تكد ترسو على أمر مشترك. و ذكر لهم بعضها صفات غريبة. و ليس المهم الآن الدخول في تفاصيل ذلك؛ و إنما المقصود، هو معرفة مدى ارتباطه بالظهور و مدى ما يمكن أن يكون مدى تأثيره لو كان له ارتباط.


[1] انظر ص 135.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست