responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 137

الصادق (ع)، في حديث عن القائم يقول فيه:

و إذا آن قيامه، مطر الناس في جمادى الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لم ير مثله ... الحديث.

و ذكر المفيد في الارشاد [1]: قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي (ع)، و حوادث تكون امام قيامه، و آيات و دلالات ثم انه (عليه الرحمة) ذكر العديد منها إلى أن قال:

ثم يختم ذلك بأربع و عشرين مطرة تتصل فتحيى بها الأرض بعد موتها و تعرف بركاتها.

و اخرج الشيخ في (الغيبة) [2] باسناده عن سعيد بن جبير قال:

السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعا و عشرين مطرة يرى أثرها و بركاتها.

و لا تخفى الحكمة من هذا المطر. و هو الاستعداد للظهور، بانعاش الأرض انعاشا كافيا لتوفير الزراعة، ذلك التوفير العظيم الذي سنسمع عنه فيما يلي من الفصول:

و هذا التقديم خير من نزول المطر بعد الظهور بغزارة، بحيث قد يعيق عن جملة من الأعمال التي يريد القائد المهدي (ع) انجازها. ففي تقدمه على الظهور جني لفوائد المطر مع تفادي مضاعفاته.

و نزول المطر ليس إعجازيا، بطبيعة الحال، إلا أن توقيته و كميته، يبدو من سياق.

الروايات انها بقصد اعجازي خاص من قبل البارى‌ء الحكيم، توصلا للنتائج المطلوبة من ورائها.

غير أن عدة نقاط ضعف تبرز في هذا الصدد.

النقطة الأولى: ضعف الروايات من حيث السند. فان روايتي الطبرسي و المفيد مرسلتان، و رواية الشيخ منقولة عن سعيد بن جبير لا عن أحد الأئمة المعصومين. فلا تكون صالحة للاثبات التاريخي.

النقطة الثانية: قلة عدد الروايات الدالة على ذلك. فان منهجنا في هذا الكتاب و ان كان قائما عن أساس قبول الخبر الواحد، غير أننا اشرنا إلى لزوم تطبيق (التشدد السندي)


[1] انظر ص 337.

[2] انظر ص 269.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست