responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 94

و معه فلا مجال للسؤال عن صعوبة المقابلة بأي حال.

الوجه الثاني:

مجرد الصدفة ... و هو أمر محتمل في بعض المقابلات، فيما إذا صادف المهدي (ع) في بعض أسفاره شخصا أو أناسا محتاجين إلى العمل في سبيل إنقاذهم أو هدايتهم ... بشكل تتوفر فيه الشرائط.

و حمل جميع المقابلات على مجرد الصدفة، غير ممكن لكثرة المقابلات على مر التاريخ، بحيث نعلم أن عددا مهما منها كان نتيجة لتخطيط و تعمد من قبل المهدي (ع) ... إلا أن بعضها يمكن أن يكون قد حدث صدفة.

و معه، ففي مورد الصدفة لا حاجة إلى السؤال عن كيفية تجشم السفر أو استلزامه لانكشاف الغيبة. فان المفروض إن السفر لم يكن لأجل المقابلة، و إنما كان لأهداف أخرى خطط فيها بقاء الاختفاء و استمرار الغيبة.

الوجه الثالث:

إن المهدي (ع) إذ يعلم وجود مورد للعمل المثمر الحاصل على الشرائط في مكان بعيد عنه من العالم، و يكون الطريق إليه مأمونا بالنسبة إليه، فانه يقصده قصدا و يسافر إليه عمدا بطريق طبيعي جدا، ليقوم بالوظيفة الاسلامية المقدسة في أنحاء المعمورة.

و هذا ممكن للغاية، مع التخطيط لدفع الأخطار المحتملة. حيث يكون للمهدي (ع) أن يسافر و أن يرجع بشخصيته الثانية، و لا يكشف حقيقته إلا للفرد المنوي مقابلته و نحن بعد أن نلتفت إلى الوجوه الأخرى، لا نجد هذا الوجه هو الغالب في المقابلات، لكي يستلزم أن يكون المهدي (ع) مضطرا إلى السفر المتطاول المستمر في سبيل قضاء حوائج الناس، كما فهمنا من السؤال.

و على أي حال، فهذين الوجهين الثاني و الثالث، منسجمين أيضا مع الأطروحتين الرئيسيتين، فان مصادفة مورد العمل أو قصده سفرا يمكن أن يكون مع اختفاء الشخص كما يمكن أن يكون مع خفاء العنوان.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست